جهود المملكة ودور أودري أزولاي تثمر اعترافًا أمميًا

شهدت الدورة الأخيرة لليونسكو المنعقدة بمدينة نيودلهي بالهند لحظة بارزة في مسار صون الهوية الثقافية المغربية، بعد الإعلان الرسمي عن إدراج “القفطان المغربي: فن وتقاليد ومعارف” ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية. ويأتي هذا الاعتراف تتويجًا لمسار طويل من العمل الدبلوماسي والثقافي الذي قاده المغرب داخل المنظمة، مدعومًا في ذلك بمواقف إيجابية للمديرة العامة السابقة لليونسكو أودري أزولاي، ذات الأصول المغربية وابنة مستشار جلالة الملك محمد السادس، أندري أزولاي، والتي عُرفت بظهورها المتكرر في مناسبات عالمية مرتدية نماذج راقية من القفطان المغربي، وإعرابها عن دعمها لحماية التراث الوطني في مواجهة محاولات “تسييس” الملف من طرف الجزائر.

 

وكان المغرب قد وضع بين يدي اليونسكو، منذ سنوات، ملفًا علميًا شاملاً يهدف إلى توثيق القفطان باعتباره أحد رموز الإبداع المغربي المتجذر عبر القرون، مستندًا إلى معطيات تاريخية تُرجع أقدم أشكاله إلى العصر الموحدي في القرن الثاني عشر. وقد أكدت الوثائق المرفقة بالملف أن القفطان يمثل حصيلة تراكمات فنية ومعرفية ترتبط بالحرف التقليدية، والذوق المغربي المتميز، والهوية المشتركة التي تحرص المملكة على صونها وتثمينها في المحافل الدولية.

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة

للتوصل بمستجدات الموقع كل يوم على بريدكم الالكتروني المرجو التسجيل في نشرتنا البريدية.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. نفترض أنك موافق على ذلك، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا رغبت في ذلك. قبولقراءة المزيد