الافتاحيات

بسبب رفض شباب المخيمات: البولساريو تستقطب مرتزقة أفارقة

 علي الانصاري

كشفت أوساط اعلامية موثوقة ، أن جبهة بوليساريو الانفصالية استقدمت العشرات من الأفارقة من دول جنوب الصحراء لتعزيز صفوفها تخريج دفعة جديدة من المقاتلين تحت اسم “النوشة كباد أحمد”، اتضح أن بينما  في ظل ما تشهده من انشقاقات وخلافات داخلية انتفاضة وتمرد داخل مخيمات تندوف وحالات تململ .

وتراهن الجبهة دفعة جديدة من المقاتلين المرتزقة الأفارقة التي أعلنت خلال الأيام الماضية ، أنها تخرجت  تحت اسم “النوشة كباد أحمد” ،موهمة العالم أنها مجموعة تنتمي لها ،قبل أن يتضح أنها مجموعة من المرتزقة تم استقدمتهم من دول جنوب الصحراء لتصعيد “هجماتها” على مدن  المغربية.

 وكانت البوليساريو ، قد أقامت احتفالا بتخرج دفعة جديدة من المقاتلين وسط استعراضات عسكرية للإيهام  العالم بأنها كيان يمتلك جيشا قويا تسميه “جيش التحرير”  في محاولة يائسة لإقناع المجتمع الدولي بأنها “حركة تحرير وطني” ، لكن ممارساتها لا تخرج عن سياق  كونها مجموعة إرهابية.

وتشير المصادر إلى أن البوليساريو  ومن وراءها الجزائر ، لجأت إلى هذه الاستقطابات في ظل تنامي رفض الشباب في مخيمات تندوف الانخراط فيما يسمى “جيش التحرير” مما يعكس حالة التمرد واليأس الناجم  ورفض الاستمرار تحت سلطة الجبهة وطروحاتها التي جلبت للسكان المحتجزين في مخيمات  العار الآلام والمعاناة واليأس والفقر وغياب افق.

وفي هذا الاطار، أكد الناشط الحقوقي والمحلل السياسي الإسباني، بيدرو إغناسيو ألتاميرانو، أن المضايقات التي تمارسها “البوليساريو” وراعيتها، الجزائر، ضد كل من يعارض أطروحاتها، لن تثني الناشطين المؤمنين بالسلام وحقوق الإنسان في المنطقة عن مواصلة فضح الانتهاكات والأوضاع المزرية بمخيمات تندوف، جنوب-غرب الجزائر.

وندد ألتاميرانو من جنيف، في لقاء على هامش المنتدى الدولي حول اللاجئين، بالتحرشات التي تشكل سلوكا منهجيا لـ “البوليساريو”، والتي تتخذ في بعض الأحيان شكل تهديدات بالقتل في حق الناشطين الذين يفضحون ممارساتهم القمعية والفاسدة في المخيمات.

وأمام الآلة الدعائية للانفصاليين، شدد الناشط الإسباني، المتحدث باسم المجموعة الدولية لإعادة توحيد الصحراويين، على أهمية التواصل البيداغوجي مع الهيئات العمومية ومع منظمات المجتمع المدني في إسبانيا وكذا هيئات المنتظم الدولي، خصوصا على صعيد الاتحاد الأوروبي، من أجل تبديد المغالطات التي تضلل الرأي العام وتحجب عنه حقائق الوضع المتعلق بقضية الصحراء المغربية.

أظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى