“قيل لرئيس دولة “ما” كيف نقلت بلدك من التخلف إلى التقدم ومن الفقر الى الغني من ….الى ….” أجاب دون تردد :” جعلت من الأستاذ موظف سامي “.
يا ترى ما مكانة الأستاذ المغربي من هذا الوضع ، بالتوازي مع مكانة الأستاذ داخل المجتمع ووضعه الاجتماعي وكيفية تأهيله ، نتساءل عن وضعية التعليم العمومي المغربي.
يبدو أن وضع التعليم العمومي منه والخاص في المغرب ، ليس على ما يرام، بعد ” الإصلاحات المتتالية ” وما خصص لها من ميزانيات من جيوب الشعب المغربي ، دون نسيان مجلسه الأعلى ، والذي يبدو أنه بعيد كل البعد عن اخراج تعليمنا من واقعه المزري بالفعل “بحسب التقارير “.
بالأمس وخلال الأسابيع الماضية ، خرج العشرات من الاساتذه ليقولوا لا لنظام يخصهم لم يستشاروا فيه رغم أنه يرسم مستقبلهم ومن خلالهم مستقبل التعليم خلال السنوات المقبلة.
هذا الخلاف بين الوزارة والوصية والأساتذة ، يهدد التلميذ المغربي ، بسنة بيضاء، بعد سنة نصف بيضاء نتيجة إضرابات متتالية ، بسبب خلافات حول نظام التعاقد “المفروض”.
أسبوع اضراب ، يعقبوه أسبوع اخر من الاضراب، أولياء الأمور، ينادون ويستغيثون، نريد انقاذ ابناءنا ، توصلوا الى اتفاق يفضي إلى المصلحة الفضلى للطفل المتمدرس.
أزمة التعليم العمومي، الذي تصرف عليها ميزانيات كبرى، تصب في مصلحة التعليم الخاص والذي اصبح لوبي قوي ، يخيف الوزراء والدولة ، يفرض بدون رقيب ، أسعار عالية وتأمينات مستغربة .
هو واقع لا يجد له مخرج، سوى حلول ترقعية بميزانيات ضخمة، ما تلبث أن تؤزم مشاكل التعليم اكثر فأكثر ؟؟؟؟