نشرت مجلة Be Magazine في عددها الصادر يوم 17 غشت 2025 تقريراً جاء بعنوان: «هل انتهى زمن أكادير؟ هذه هي الوجهة المغاربية التي تسحر المسافرين». التقرير ركّز على تونس كخيار سياحي بديل لأكادير، مسلطاً الضوء على أسعارها المنخفضة، شواطئها الأقل ازدحاماً، والأسواق التقليدية، في محاولة لجذب السياح بعيداً عن المغرب.
المقال يبرز مقارنة مباشرة بين مدن تونسية وأكادير، حيث يوضح أن تكلفة الرحلات، الوجبات، والإقامة في تونس أقل بكثير مما هي عليه في أكادير، ما يجعلها “خياراً أفضل” بحسب المجلة.
هذه المعطيات اصبحت تُقدّم بطريقة دعائية مباشرة، تُسوّق لتونس كالوجهة الأفضل، في رسالة واضحة للزائرين الأوروبيين والعرب.
إن ما جاء في التقرير يجب أن يكون جرس إنذار للسلطات المغربية، وخصوصاً وزيرة السياحة، السوق السياحي الإقليمي يتغير بسرعة، والمقارنات التي تنشرها وسائل الإعلام العالمية تكشف ضعف المنافسة وتسلّط الضوء على الفرص الضائعة. فاستمرار الاعتماد على السياحة التقليدية “الروتينية” في أكادير دون تطوير العروض أو إعادة إبراز الطابع المحلي قد يترك المجال مفتوحاً أمام منافسين يستغلون كل فرصة إعلامية للترويج لأنفسهم.

إشهار
التقرير، مهما بدا بريئاً من الناحية التحريرية، يوضح أن تونس بدأت فعلياً في استغلال الفرص الإعلامية لجذب السياح بعيداً عن المغرب. وهو تذكير واضح بأن المنافسة في قطاع السياحة أصبحت حادة، وأن أي تقاعس أو تجاهل من السلطات المغربية قد يؤدي إلى خسارة حقيقية في الحصة السوقية الإقليمية.
تبقى الرسالة واضحة ومباشرة، فعلى وزيرة السياحة التحرك فوراً لمراجعة الاستراتيجيات، وتطوير العروض، وإعادة توجيه الصورة الإعلامية لأكادير والمدن الأخرى قبل فوات الأوان.
للتوصل بمستجدات الموقع كل يوم على بريدكم الالكتروني المرجو التسجيل في نشرتنا البريدية.