في خضم تداعيات اعتقالات مسؤولي جماعة الرباط، يلف غياب رئيسة المجلس، فاتحة المودني، عن المشهد الرسمي والإعلامي حالة من الغموض والقلق داخل المجلس وبين المواطنين. فبعد أيام من الأحداث التي هزت أروقة الجماعة، اختفت العمدة بشكل ملفت، دون أي توضيح أو تصريح رسمي يُفسر هذا الانسحاب المفاجئ في وقت تتطلب فيه الجماعة قيادة واضحة وحاضرة.
هذا الصمت والغياب يطرح تساؤلات جوهرية حول دوافعه ومدى ارتباطه بالضغوط السياسية أو أسباب أخرى، خاصة وأن الرأي العام المخلي لم يتلقى أي تواصل رسمي يشرح حيثيات الوضع، ما يترك فجوة في التواصل ويزيد من حالة الارتباك. بالإضافة إلى ذلك، يثير غياب فاتحة المودني المخاوف بشأن تأثير ذلك على سير مصالح الجماعة واستمرارية الخدمات العامة التي ينتظرها المواطنون.

الرأي العام والفعاليات السياسية ينتظرون عودة العمدة لتقديم توضيحات شفافة تكسر حالة الغموض، وتعيد الثقة إلى تدبير الشأن المحلي، خصوصاً وأن حضورها الآن بات ضرورة ملحة لاحتواء الأزمة وإعادة الاستقرار داخل الجماعة.
للتوصل بمستجدات الموقع كل يوم على بريدكم الالكتروني المرجو التسجيل في نشرتنا البريدية.