المغرب يكسب الرهان ، بريطانيا العظمى تنهي ترددها وتدعم رسميا مقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية .
نعم بريطانيا التي تجمعها بالمغرب 500سنة من العلاقات الديبلوماسية ،تعلن رسميا بأن مخطط الحكم الذاتي يمثل الحل الوحيد الواقعي للملف المختلق،ملف عمر لعقود في أروقة مجلس الأمن دون إيجاد حل متوافق عليه ،بسبب تعنت جار وجد في العداء للمملكة مبررا وحيدا يبنى عليه شرعيته وسياسته .
بريطانية هي ثالث دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن تخرج عن حيادها وتعلن الاصطفاف إلى جانب المغرب ،سبقتها الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا.
القرار البريطاني والذي اتخذ رسميا بعد نقاش داخل البرلمان البريطاني وعلى المستوى الحكومي ،جاء ليعلن عن تفوق النهج الديبلوماسي المغربي فيما يتعلق بطرح قضيته العادلة على المجتمع الدولي .
الديبلوماسية المغربية ،بقيادة جلالة الملك تتسم بالدينامية وبالواقعية وبالمواكبة وبتحبيذ الحوار كأساس لحل المعضلات.


هي ديبلوماسية حاضر في جل المحافل والقضايا الدولية ،تساهم وتقترح وتطرح بدائل واقعية لها انعكاسات على السلم والاستقرار والتنمية في العالم.
استطاعت هذه الديبلوماسية إقناع الفاعلين الرئيسيين على المستوى الدولي بأهمية ايجاد حل واقعي وتوافقي لقضية الصحراء تحت لافتة الأمم المتحدة ،يأخذ بعين الاعتبار ما تشهده منطقة غرب أفريقيا من اللاستقرار وتنامي الحركات المتطرف والصراعات الاثنية والجريمة المنظمة والاتجار بالبشر وغياب التنمية .
الآن ،العالم يأخذ على عاتقه دفع الأطراف المتدخلة ملف الصحراء للترحيب باليد المغربية الممدودة من أجل منطقة مغرب عربي ، يسودها الاستقرار وتنعم ساكتنها بظروف عيش كريمة ووضع نهاية سعيدة ولوضعية المحاصرين في مخيمات العار بتيندوف.
وبينما يسعى المغرب لإيجاد حلول واقعية وذات مصداقية ،يلف الغموض موقف بقية الأطراف في تيندوف والجزائر والتي يبدو أنها لم تستوعب بعد التحولات التي يشهدها العالم .
- علي الانصاري