الجزائر تلاحق حلم السيارات بـ”مصنع براغي”: المهم تقليد المغرب ولو بنفخ العجلات!

بقلم : ش.يونس ايت الحاج

في خطوة جديدة تؤكد أن التقليد قد أصبح سياسة رسمية، حيث أعلنت الجزائر عن شروعها في مفاوضات مع 13 شركة عالمية لصناعة السيارات. الهدف؟ ليس بالضرورة تصنيع سيارات، بل ربما الاكتفاء بتركيب المرايا، نفخ العجلات، أو حتى طلاء الصدامات، فـ”المهم نْبانُو”!

 

المستشار الخاص لوزير الصناعة الجزائري، بلال لميطة، خرج بتصريحات نارية لصحيفة الكابرانات “الشروق”، كشف فيها عن محادثات مع علامات كبرى مثل “هيونداي” لجلبها إلى الجزائر. لكن المفاجأة؟ لا وجود لأي مشروع لصناعة سيارة متكاملة، بل مجرد أحاديث عن بطاريات وفلاتر ومكابح. باختصار، نحن أمام مشروع لتجميع قطع الغيار المهملة، لا أكثر!

 

ولم يتوقف الحلم الجزائري عند البطاريات، بل قفز إلى “تعاون استراتيجي” لتصنيع البلاستيك! نعم، البلاستيك، وكأن الطريق إلى صناعة السيارات يبدأ من أكياس التسوق!

 

اشهار وسط المقالات

الجزائر التي قضت سنوات وهي تفتح أبوابها للاستيراد العشوائي، يبدو أنها استيقظت فجأة على نجاح المغرب، الذي سبقها بمسافات في هذا المجال، وجعل من طنجة والقنيطرة قبلة لعمالقة السيارات العالميين، من “رونو” إلى “بيجو” و”ستيلانتيس”، مع قدرة على التصدير نحو أوروبا بثقة وجودة عالية.

 

وفي الوقت الذي يكتفي فيه المسؤول الجزائري بعرض “نية التصنيع”، يتساءل الجزائريون: هل مصنع براغي أو أنابيب بلاستيكية سيحوّل الجزائر إلى قطب صناعي؟ أم أن كل ما يجري مجرد محاولة لتلميع الصورة داخليًا، و”ركوب موجة” مغربية ناجحة؟

 

الواقع يقول إن الصناعة لا تُبنى بالشعارات، ولا بـ”نسخ ولصق” التجارب المجاورة، بل برؤية واضحة، واستقرار تشريعي واقتصادي، وهي المعايير التي جعلت من المغرب نموذجًا مغاربيًا يُحتذى به، لا يُقلّد بشكل هزلي.

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. نفترض أنك موافق على ذلك، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا رغبت في ذلك. قبولقراءة المزيد