تقترب أسواق العالم من استقبال واحدة من أكثر الابتكارات المستقبلية إثارة، مع إعلان شركة أوروبية عن بدء الإنتاج التجاري لأول سيارة طائرة سيتم طرحها للمستهلكين خلال الأشهر القليلة المقبلة، في خطوة من شأنها أن تُحدث ثورة في عالم النقل وتفتح الباب أمام حقبة جديدة من التنقل الشخصي.
فقد كشفت صحيفة “دايلي ميل” البريطانية، في تقرير لها، أن شركة “كلاين فيجن” السلوفاكية تستعد لإطلاق أول سيارة طائرة يتم إنتاجها بكميات كبيرة، حيث من المتوقع أن تطرح مركبتها “إير كار” (AirCar) في الأسواق الأوروبية في الربع الأول من عام 2026.
وتحمل هذه السيارة الهجينة ملامح تصميم رياضي مستوحى من طراز الكوبيه، وهي مزودة بأربع عجلات وجناحين قابلين للسحب، ما يتيح لها التحرك على الطرقات والتحليق في السماء. ويمكن للمركبة ذات المقعدين تجهيز نفسها للإقلاع في أقل من دقيقتين، لتجمع بين وظائف السيارة والطائرة في آن واحد.
ويقول ستيفان كلاين، مؤسس شركة “كلاين فيجن”، إن “إير كار” تمثل حلماً لطالما راوده في جعل الرحلات الجوية متاحة لعامة الناس، مضيفاً: “نقترب خطوة أخرى من تغيير طريقة تنقل العالم – دمج الطريق والسماء في بُعد جديد للتنقل الشخصي”.

ورغم أن السيارة الطائرة لم تحصل بعد على إطار قانوني يُتيح استخدامها في معظم دول العالم، كما لم يُحدد بعد ما إذا كان يتوجب على سائقها الحصول على رخصة طيران أم قيادة خاصة، إلا أن التقدم التقني السريع يشير إلى أن المسألة أصبحت مسألة وقت لا أكثر.
ويتوقع أن تكون “إير كار” باهظة الثمن عند إطلاقها، لكنها تفتح الباب أمام سباق عالمي جديد نحو تطوير واعتماد هذا النوع من المركبات، الذي قد يغيّر مفهوم السفر والازدحام.