قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، عبد الحميد الدبيبة ،اليوم الثلاثاء بطرابلس، إن رؤية حكومته تقوم على إنهاء المراحل الانتقالية ب”الذهاب المباشر نحو الانتخابات”.
وأوضح المكتب الاعلامي لرئيس حكومة الوحدة الوطنية على صفحته الرسمية ب” فيسبوك”، أن عبد الحميد الدبيبة أكد خلال لقائه بعدد من أعضاء المجلس الأعلى للدولة ، أن التمديد من خلال خلق مراحل انتقالية جديدة ” لا شرعية له، ولا يمثل إرادة الليبيين”.
وجاءت تصريحات عبد الحميد الدبيبة في الوقت الذي أفادت فيه وكالة الانباء الليبية بأن مجلس النواب يعقد اليوم في بنغازي جلسة برئاسة عقيلة صالح خصصت حسب المتحدث باسم المجلس “للاستماع إلى برامج المترشحين لرئاسة الحكومة الجديدة”.
يذكر أن لجنة استشارية شكلتها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، اقترحت في تقريريها الختامي الذي كشف عن مضامينه مطلع الأسبوع الماضي، أربع روزنامات للوصول إلى إرساء دستور ومؤسسات منتخبة تنهي حالة الانقسام والانسداد السياسي السائدة في البلاد. ويتمثل الخيار الأول في إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في غضون عامين، تبدأ فور التوصل إلى تسوية سياسية بشأن الوضع القانوني للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات واستقلالها المالي، وإدخال التعديلات اللازمة على الإطار الدستوري والقانوني للانتخابات، وتشكيل حكومة جديدة على أن تتضمن التسوية السياسية اتفاقا حول اعتماد دستور دائم للبلاد.
أما الخيار الثاني فيتمثل في انتخاب مجلس تشريعي من غرفتين في غضون عامين على أن يعهد بعد ذلك بصياغة الدستور والمصادقة عليه إلى مجلس الشيوخ. وسيؤطر الدستور الجديد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية اللاحقة فيما تتمثل الروزنامة الثالثة في اعتماد دستور قبل الانتخابات.
ومن مقترحات اللجنة أيضا تفعيل آلية الحوار المنصوص عليها في المادة 64 من الاتفاق السياسي الليبي، واستبدال الهياكل السياسية الحالية بمجلس تأسيسي يتم اختياره من خلال عملية الحوار.