تمكنت السلطات الأمنية السعودية، خلال الأسابيع القليلة الماضية، من توقيف عدد من المواطنين المغاربة، إلى جانب مئات الأجانب الآخرين، بسبب مخالفتهم للأنظمة المعمول بها في المملكة، خاصة ما يتعلق بأداء مناسك الحج دون الحصول على تصريح رسمي من الجهات المختصة.
وأفادت مصادر مطلعة أن عدداً من الموقوفين المغاربة تم ضبطهم في مناطق مختلفة وهم يحاولون التسلل إلى مكة المكرمة لأداء مناسك الحج، في تحدٍ واضح للتعليمات الصادرة عن وزارة الحج والعمرة السعودية، والتي تشدد على ضرورة الالتزام بنظام التصاريح الإلكترونية لضمان سلامة الحجاج وتنظيم الشعيرة بشكل دقيق.
وبحسب نفس المصادر، فإن المغاربة الموقوفين يواجهون قرار الترحيل إلى المغرب في الأيام المقبلة، بعد استكمال الإجراءات القانونية من طرف السلطات السعودية المختصة.
وتشن المملكة العربية السعودية، في الفترة التي تسبق موسم الحج، حملات مكثفة لضبط المخالفين وضمان عدم تسلل أي شخص إلى المشاعر المقدسة دون تصريح رسمي، في إطار جهودها المستمرة للحفاظ على أمن وسلامة الحجاج وتنظيم الموسم بشكل محكم.
وكانت السلطات قد حذّرت، في وقت سابق، من مغبة محاولة الحج بدون تصريح، مؤكدة أن من يتم ضبطه سيواجه عقوبات صارمة تشمل الغرامة المالية، والسجن، والترحيل والمنع من دخول الأراضي السعودية لفترات متفاوتة.