فن وثقافة

يوم دراسي تكريما للكاتب الكونغولي الراحل هنري لوبيز

نظم مختبر اللغة والآداب والفنون والثقافات بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، اليوم الثلاثاء، يوما دراسيا تكريما لهنري لوبيز، الكاتب والدبلوماسي ورئيس الوزراء الكونغولي السابق، الذي طبع بكتاباته الأدب الإفريقي المعاصر.

ويعد هنري لوبيز مؤلفا لعشرات الأعمال الأدبية، بما في ذلك روايته الشهيرة “Le Pleurer-rire” و “Ma-mère bantoue et mes ancètres les Gaulois”، حيث قدم من خلال كتاباته نظريته عن تمازج الأجناس وهويته الثلاثية الأصلية والدولية والشخصية في آن واحد.

وفي هذا الصدد، أكدت عميدة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط بالنيابة، ليلى منير، أن “الأدب الفرنسي الذي يوحدنا اليوم حول الشخصية البارزة التي مثلها، وما يزال، الكاتب الكونغولي هنري لوبيز (1937-2023) هي الدليل الملموس على أن اللغة الفرنسية قد انتقلت منذ ذلك الحين من أياد إلى أخرى وأن لديها الآن كلاسيكياتها العظيمة”، مشيرة إلى أن هذا اليوم الدراسي فرصة لقراءة هنري لوبيز لإدراك تعبير الكاتب ضمن اللغة المعيارية.

من جانبه، قال رئيس شعبة اللغة والأدب الفرنسي، حسن مستير، إن هذا اليوم الدراسي، الذي تم تنظيمه تكريما لهنري لوبيز، الشخصية الثقافية والسياسية، التي توفيت سنة 2023، يندرج في إطار سلك جديد يحمل إسم “قراءة وإعادة قراءة”.

وأوضح السيد مستير، وهو أيضا مدير مختبر اللغات والآداب والفنون والثقافات، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن “هذا التكريم يهدف إلى تقديم كلاسيكياتنا الإفريقية لجمهورنا المغربي وخاصة الطلبة، من أجل إلقاء نظرة نحو داخل القارة على مؤلفين يحملون نظرة نقدية أو جمالية أحيانا جد مميزة كما هو الحال بالنسبة لهنري لوبيز”.

وأشار إلى أن هنري لوبيز كان كاتبا يركز على الهوية في علاقتها مع الآخر من زاوية التعقيد، مسلطا الضوء على مساهمته على المستوى الجمالي والجوهري من خلال تحفته الأدبية “Le Pleurer-rire” حيث قدم المؤلف تجسيدا ملموسا على تملكه ناصية اللغة الفرنسية تستجيب لمتطلباته التعبيرية الخاصة.

يشار إلى أن هنري لوبيز ولد سنة 1937 في ليوبولدفيل (كينشاسا حاليا) في بلد خضع للسيطرة الاستعمارية البلجيكية، وكانت له مسار سياسي حافل للغاية حيث شغل مناصب وزراية ودبلوماسية وكذا رئاسة الوزراء. وكان هنري لوبيز، بصفته كاتبا، واحدا من الشخصيات الرمزية للأدب الإفريقي الحديث.

وتوفي هنري لوبيز في قرية سوريسن (ضواحي باريس) عن عمر يناهز 86 سنة، مخلفا وراءه أعمالا أدبية غنية ومتنوعة، منها “Tribaliques” و “La nouvelle romance” و “Le Chercheur d’ Afriques” و “Une enfant de de Poto-Poto” و”Méridional”.





أظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى