طالبت اللجنة الوطنية لمكافحة الجراد الصحراوي في ليبيا السلطات بتوفير “ميزانيات عاجلة” لمكافحة هذه الآفة.
ونقلت وسائل إعلام ليبية أمس السبت عن المستشار باللجنة حسين البريكي قوله إن اللجنة قدمت لرئيس حكومة الوحدة الوطنية ونائبه وزير الزراعة المكلف حسين القطراني مقترحات بشأن ضرورة توفير ميزانيات عاجلة لمكافحة الآفة.
وفي هذا السياق طالب البريكي السلطات المختصة بتوفير معدات ومبيدات وسيارات رش، بالإضافة إلى توفير تأمين صحي للعاملين في اللجنة.
وأكدت اللجنة الليبية لمكافحة الجراد الصحراوي أن الفرق التابعة لها تمكنت من القضاء على 80 بالمائة من أسراب الجراد في مناطق تازربو و بني وليد وترهونة وتراغن وسمنو موضحة أنها بصدد تشكيل 15 فريقا للقيام بعمليات استكشاف ومسح شاملة لتحديد مناطق تواجد باقي أسراب الجراد.
يذكر أنه منذ بداية أكتوبر الماضي أثارت تقارير إعلامية وتصريحات مسؤولين محليين الانتباه إلى ظهور الجراد الصحراوي بعدد من مناطق جنوب البلاد خصوصا بعد أن هيأت الأمطار التي تساقطت في الآونة الأخيرة بيئة ملائمة لتكاثر هذه الحشرة محليا.
ويبدو أن سرعة انتشار الجراد الصحراوي وحجم الامكانيات المتوفرة للمكافحة حالا دون احتواء الآفة في بدايتها. فقد نقلت وسائل إعلام ليبية عن مديرة المكتب الإعلامي باللجنة الليبية لمكافحة الجراد الصحراوي إيمان السويح قولها في 18 أكتوبر الماضي إن اللجنة لم تتمكن من إرسال فرق للاستكشاف والرصد بسبب نقص الإمكانيات وخصوصا بسبب نقص في السيارات التي تستخدم في نقل معدات الرش و كذا في اللباس الواقي الخاص بالأفراد مع وجود حاجة لدعم مخزون المبيدات.
وتعتبر منظمة الزراعة والأغذية (الفاو) الجراد الصحراوي “أكثر الآفات المهاجرة تدميرا في العالم” وأخطر أنواع الجراد “نظرا لقدرته على الهجرة عبر مسافات طويلة وزيادة أعداده بسرعة“.
وحسب المنظمة يمكن أن يحتوي كل كيلومتر مربع واحد من سرب الجراد الصحراوي على ما يصل إلى 80 مليون من الجراد البالغ ، وهو يستطيع أن يستهلك في يوم واحد كمية من الطعام تساوي ما يستهلكه 35000 شخص. وتتضاعف أعداد الجراد 20 مرة بعد ثلاثة أشهر، و400 مرة بعد ستة أشهر، و 8000 مرة بعد تسعة أشهر.
