أكد المدير الإقليمي للتجهيز والنقل واللوجستيك بآسفي، عبد الرحيم تناس، أن تدخلات فرق التجهيز مكنت من استئناف حركة السير بالعديد من المحاور الطرقية بمدينة آسفي التي شهدت أمس الأحد أمطارا استثنائية.
وقال السيد تناس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، اليوم الاثنين، إن التدخلات المكثفة لمصالح التجهيز والتي باشرتها منذ ليلة البارحة على مستوى الشوارع الكبرى بالمدينة مكنت إعادة حركة السير إلى حالتها الطبيعية بالعديد من المحاور.
وأضاف أن المديرية الإقليمية للتجهيز وبمساهمة من الفاعلين المحليين، عملت على تسخير آليات للأشغال العمومية بأعداد كبيرة للقيام بهذه المهمة تحت إشراف السلطات الإقليمية، وبدعم من طرف المصالح الجهوية والمركزية لجميع القطاعات الحكومية.
وعلى مستوى المدينة القديمة التي تضررت كثيرا جراء هذه التساقطات الاستثنائية، أكد السيد تناس أنه تمت تعبئة موارد بشرية وعدد كبير من الآليات، من جرافات وكاسحات وشاحنات لتسريع وتيرة تصريف السيول وإزالة المخلفات.
كما أكد أن الشبكة الطرقية بإقليم آسفي مفتوحة في وجه حركة السير منذ ليلة البارحة، مشيرا في هذا السياق، إلى أن المقطع الطرقي الرابط بين آسفي والجماعة التربية حد حرارة تم فتحه أمام حركة السير بفضل تدخلات فرق التجهيز.
يشار إلى أن حصيلة الخسائر البشرية الناجمة عن التساقطات الرعدية الاستثنائية التي شهدها الإقليم مساء أمس الأحد وما نتج عنها من سيول فيضانية قوية ومفاجئة، ارتفعت إلى 37 وفاة وفق معطيات للسلطات المحلية بالإقليم.
ولا تزال تدخلات السلطات العمومية، ومصالح الوقاية المدنية، والقوات العمومية، وكافة المتدخلين مستمرة من خلال تواصل عمليات التمشيط الميداني والبحث والإسعاف وتقديم الدعم والمساعدة للساكنة المتضررة.
اجتماع طارئ لتفعيل التدابير الاستعجالية
وكان مقر عمالة إقليم آسفي، قد شهد اجتماعا طارئا ترأسه والي جهة مراكش–آسفي عامل عمالة مراكش، خطيب الهبيل، بحضور عامل إقليم آسفي محمد فطاح، ورئيس مجلس الجهة، والسلطات الأمنية الجهوية وكذا مسؤولي المصالح اللاممركزة المعنية، خصص للوقوف على الوضعية العامة بالمدينة وتداعياتةالفيضانات على الساكنة المتضررة.
كما تطرق الاجتماع لتقييم حجم الأضرار المسجلة بمختلف الأحياء المتأثرة بالسيول القوية لمياه الأمطار، وتدارس الإجراءات الاستعجالية الواجب اتخاذها للتخفيف من آثار هذه الفيضانات وضمان سلامة المواطنين.
وتم بالمناسبة التأكيد على تعبئة جميع الموارد البشرية واللوجستيكية الضرورية، والتنسيق المحكم بين مختلف المتدخلين، والإبقاء على اليقظة في أعلى مستوياتها، واتخاذ جميع التدابير الكفيلة للحد من آثار هذه الفيضانات ومعالجة انعكاساتها في أقرب الآجال. وكذا تقديم الدعم والمواكبة اللازمين.
ولاتزال تدخلات السلطات العمومية، ومصالح الوقاية المدنية، والقوات العمومية، وكافة المتدخلين مستمرة من خلال تواصل عمليات التمشيط الميداني والبحث والإسعاف وتقديم الدعم والمساعدة للساكنة المتضررة.
للتوصل بمستجدات الموقع كل يوم على بريدكم الالكتروني المرجو التسجيل في نشرتنا البريدية.