بعد أيام فقط ، يستقبل المغاربة في خمس مدن ،العشرات من الجماهير الأفريقية والتي ستحج للمغرب لتشجيع فرقها الوطنية خلال كأس إفريقيا للأمم نسخة المغرب 2025، والتي نأمل أن يكتب لها النجاح وتعكس صورة المملكة كبلد عريق ومضياف ومتسامح ومتحضر.
أكيد بأن الاستعدادات على مستوى البنى التحتية والأمن والنقل والايواء تم تجهيزها وتوفيرها بعناية وفقا للمعايير الدولية .
ننتظر خلال شهر التظاهرة الكروية الأفريقية جذب أنظار العالم ، ونتمنى أن تنقل الجماهير الافريقية صورة إيجابية عن المغرب ،تكون حافزا للدفع بعجلة السياحة والتنمية في المغرب .
ورغم كل هذه التمنيات والامنيات والتجهيزات والإجراءات ، يحز في النفس مستوى النقص الإعلامي خاصة السمعي البصري والذي من المفترض أن ينقل للعالم تميز نسخة امم افريقيا (المغرب 2025) ويعكس كل تلك الأهداف التي نسعى لها ،كبلد وكأمة .
وهنا نتساءل ، ألم يكن من المفترض ، أن تنكب وسائل الإعلام العمومية على توجيه رسائل للجماهير المغربية والمغاربة عموما لتهيئتها لهذا الحدث وتحسيسها بأنها مدعوة للتعامل بنوع من الأسلوب الحضاري مع ضيوف المغرب والابتعاد عن كل ما يسئ لسمعة المملكة؟
هل تم توعية التجار والمطاعم والمقاهي وكل مقدمي الخدمات بضرورة التحلي بنوع من المسؤولية والاحترافية مع زبنائهم ونقل صورة إيجابية عن المغرب والمغاربة ؟
للأسف هناك غياب لكل هذه الإجراءات ، إذ نلاحظ غياب تام للتعبئة في هذا المجال .
هي بضع أيام باقية لانطلاق العرس الافريقي ، هل يمكننا تدارك ما فات .
الحزم الأمني والتنظيمي مطلوب ،لكن هذا لا يلغي ضرورة التعبئة الإعلامية والمجتمعية .
*علي الأنصاري
للتوصل بمستجدات الموقع كل يوم على بريدكم الالكتروني المرجو التسجيل في نشرتنا البريدية.