تعد وسائل النقل داخل المدن ،سواء نقل حضري أو طاكسيات أو مترو ، مهمة جدا للسائح وهي مكملة للبنية السياحية لأي بلد.
كما أن وضوح القوانيين المنظمة للمجال والسهلة الفهم ضروري لكي لا يتخيل السائح بأنه تم استغلاله بشكل سيء .
ياترى ،هل تتوفر مدننا السياحية على وسائل نقل حضري أو سيارات اجرة جيدة وتحترم القانون ؟
للأسف ،الإجابة صادمة ، ليست هناك وسائل نقل جيدة ،يمكن للسائح اوالزائر اللجوء لها للتنقل داخل المدن ،وما هو موجود أمام محطات القطار والمحطات الطرقية والمطارات يفرض قوانين خاصة به ،لعل أفضل وصف لها هو ” تبزنيس السائح والزائر ” .
ولكم في مدن الدار البيضاء والرباط والداخلة والعيون ومراكش ،خاصة أمام محطات المسافرين ( قطار أو حافلات) ،امثلة تكشف عن هذا التبزنيس ،نهارا جهارا.
في بعض هذه المدن ،يجد المغربي القادم من مدينة أخرى نفسه زبون غير مرغوب به ، الطاكسي خاص بالبراني أو السائح الأجنبي ،لا لشيء سوى أنه يمكن استغلاله أبشع استغلال.
ورغم أن قانون سيارات الأجرة المتعارف عليه عالميا هو تحقيق رغبة الزبون بنقله إلى حيث يريد في المدينة وتشغيل العداد لاحتساب التعريفة وفقا للقانون ،إلا أننا في المغرب في عالم اخر، سائق الطاكسي هو من يحدد الوجهة والتعريفة ويفرض القانون ،بمجرد ما تشير إليه ،يسألك : فين غادي ؟ ثم يفكر لبعض الوقت ،قبل أن يجيبك :” لا ما غاديش “!!
واذا تفضل سعادته وقبل نقلك إلى وجهتك ، يفرض عليك ثمنا خاصا ،خارج كل الأعراف والقوانين !!!
مؤخرا ، صدمت من قانون أقرته إحدى العمالات بمدينة مغربية ،قانون فريد من نوعه ، خاص بالتعريفة المتبعة والمفروضة على زبائن الطاكسيات .
فالطاكسي في هذه العمالة العزيزة علينا ، يحدد سعر النقل بحسب محطة الانطلاقة من أمام المحطة الطرقية تختلف التعريفة والطريقة ( لا يتحرك الا بعد جمع ثلاثة أشخاص وإن كانوا متجهين إلى وجهات مختلفة، ومن أمام المطار بتعريفية اخرى خاصة ، ومن وسط المدينة بتعريفة معينة تختلف تماما عن ما سبق ( الحماق هذا )!!.
هل يمكن فهم وجود ثلاثة قوانين لذات الوسيلة داخل مدينة واحدة ؟
للتوصل بمستجدات الموقع كل يوم على بريدكم الالكتروني المرجو التسجيل في نشرتنا البريدية.