إذا كان عزيز أخنوش لا يُحسن التسيير هو وعدد من وزرائه الذين أظهروا ضعفاً في الأداء وإخفاقاً في تدبير الملفات الحيوية، فإن هناك داخل الحكومة شخصيات نزيهة وكفؤة تركت بصمتها بوضوح، وتعمل بإخلاص من أجل المصلحة العامة.
ورغم حالة التوتر التي تشهدها البلاد وتصاعد الدعوات المطالبة برحيل أخنوش، يؤكد كثير من المغاربة أن ذهاب رئيس الحكومة لا يعني توقف عجلة الوطن، فالمغرب غني برجالاته ونسائه النزهاء، ممن يمتلكون تاريخاً مشرفاً وتجربةً راسخة في خدمة البلاد بإخلاص ومسؤولية.
الانتقادات الموجهة لأخنوش ازدادت حدةً في ظل الأزمة الاجتماعية والاقتصادية الخانقة، التي تجلت في ارتفاع الأسعار وتدهور الخدمات الأساسية، وعلى رأسها الصحة والتعليم. حادثة وفاة نساء حوامل بمستشفى عمومي بأكادير كانت القشة التي قصمت ظهر البعير، لتتحول إلى رمز لفشل السياسات الحكومية وعنوان للاستياء الشعبي العارم.
في المقابل، يشير مراقبون إلى أن داخل هذه الحكومة وزراء أبانوا عن كفاءة عالية وروح وطنية صادقة، ما يعكس أن الأزمة لا تتعلق بالحكومة ككل، بل بطبيعة القيادة وطريقة التدبير.
ويرى محللون أن استمرار أخنوش في تجاهل نبض الشارع سيزيد من حدة الاحتقان، في وقت يحتاج فيه المغرب إلى قيادة تُصغي للناس وتضع الكفاءة والشفافية فوق الحسابات الشخصية. فالمغاربة، كما يقول البعض، لا يرفضون الحكومة في حد ذاتها، بل يرفضون من لا يتحمل مسؤولية الموقع الذي يشغله.
وفي ختام المشهد، يتفق كثير من المراقبين على أن المغرب لا يتوقف برحيل الأشخاص، بل يستمر برجاله ونسائه الشرفاء، ممن يحملون رؤية واضحة وإرادة حقيقية للإصلاح، مؤكدين أن الوطن أكبر من أي اسم أو منصب.
للتوصل بمستجدات الموقع كل يوم على بريدكم الالكتروني المرجو التسجيل في نشرتنا البريدية.