مأدبة كاتب الدولة… هل هي بمناسبة العودة المباركة من الديار المقدسة أم “عباسية” لشيء ما؟

أقام قبل قليل كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، مأدبة غداء فخمة بمقر كتابة الدولة، حضرها حوالي 200 موظفة وموظف، وذلك بعد عودته من زيارة إلى المملكة العربية السعودية برفقة الوفد الرسمي المرافق له.

 

الحدث أثار موجة من السخرية والتساؤلات بين المتتبعين، خصوصًا حول من يقف وراء هذه “الفكرة العبقرية”. هل هي من وحي أحد مستشاريه “المخضرمين”، الذي يريد أن يدهش الموظفين ب”البسطيلة” الفاخرة؟ أم أن كاتب الدولة نفسه قرر فجأة أن يشارك الجميع “بهجة العودة” بأسلوب السخاء و (الجود)؟

 

هنا لدينا سؤال مباشر: من قام بدفع تكاليف العمرة والوليمة؟ هل من ماله الخاص ومن رافقوه، أم على حساب الخزينة العامة للمملكة؟ فهل سيتفاعل كاتب الدولة للجواب على هذا السؤال أم سيلتزم الصمت وكأن شيئا لم يكن؟

 

ومن زاوية أخرى، لم يستطع المتتبعين تجاهل التلميح الشهير بالمثل المغربي: “نشركو الملحة والطعام”، في إشارة إلى أن بعض الولائم تتحول إلى فرصة للاحتفال و النسيان.

 

فللأسف، كان من الأجدر أن تُوجَّه هذه الموارد لتعزيز الخدمات العمومية أو لتحسين ظروف الموظفين، غير أن معاليه فضّل إنفاقها على تزيين الطاولات وإقامة الولائم.

 

“سي لحسن” عفوا، هل نكون نحن المخطئين؟ هل الوليمة بمناسبة عودة معاليكم من العمرة، أم أن المناسبة في الأصل “عباسية” لشيء آخر قد يكشف عنه خلال الأيام المقبلة؟

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة

للتوصل بمستجدات الموقع كل يوم على بريدكم الالكتروني المرجو التسجيل في نشرتنا البريدية.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. نفترض أنك موافق على ذلك، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا رغبت في ذلك. قبولقراءة المزيد