بعد سنوات من التسول السياسي والتخفي وراء شعارات “التحرير”، يبدو أن مسرحية البوليساريو شارفت على إسدال ستارها الأخير في أوروبا. بعد ان اصبح واضحا ان قادة الجبهة الانفصالية “يتاجرون” مع الجماعات الإرهابية، ما دفع عدة دول أوروبية إلى التحرك لإغلاق مكاتبهم التمثيلية التي تحولت إلى أوكار مشبوهة.
من جهتها، تدرس واشنطن إدراج البوليساريو على لائحة التنظيمات الإرهابية، بعد تراكم الأدلة حول علاقاتهم المشبوهة مع حزب الله ونظام الملالي في طهران، وتحول مخيمات تندوف إلى ما يشبه ‘مدرسة مجانية للتطرف تحت رعاية جزائرية’، حيث يُخلط بين الانفصال والإرهاب كما يُخلط السم في العسل.”
هكذا، وبعد عقود من العيش في الوهم، ها هي البوليساريو تتلقى الصفعة تلو الأخرى. فالنهاية أصبحت قريبة، ومهينة… وبلا رجعة.