أشاد خبراء ودبلوماسيون بالدور الحاسم الذي يضطلع به المغرب كقوة للاستقرار والتنمية في منطقة الساحل والصحراء خلال لقاء رفيع المستوى نظم بالمعهد الملكي للخدمات المتحدة (روسي) في لندن.
اللقاء، الذي نظم بالتعاون مع سفارة المملكة المغربية في لندن، تناول التحديات الأمنية والتنموية في المنطقة، حيث أشاد المشاركون بـ”المبادرة الملكية الأطلسية” التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس، معتبرينها فرصة لتحويل المنطقة من بؤرة عدم استقرار إلى نموذج للسلام والتنمية.
مقاربة مغربية شاملة
في كلمته، أكد حكيم حجوي، سفير المغرب لدى المملكة المتحدة، أن المغرب يعتمد مقاربة شاملة لمواجهة تحديات المنطقة، تتجاوز مكافحة الإرهاب إلى تهيئة الظروف لتحقيق السلام الدائم. واعتبر السفير أن قضية الصحراء المغربية أساسية في هذا السياق، مشددًا على أن مبادرة الحكم الذاتي تعزز الاستقرار وتدعم تنمية المنطقة بأسرها.
دور تنموي متميز
سلط الخبراء الضوء على مبادرات المغرب التنموية في منطقة الساحل، من بينها مشاريع كبرى مثل ميناء الداخلة الأطلسي وبرامج تكوين الأئمة التي تساعد على مواجهة التطرف. وأكدوا أن هذه المبادرات تعكس قدرة المغرب على تقديم نموذج تعاون فريد يجمع بين التنمية والأمن.

التعاون المغربي البريطاني
وأشار دبلوماسيون بريطانيون إلى أهمية الشراكة المغربية البريطانية، مؤكدين أن رؤية المغرب لاستقرار الساحل تنسجم مع أولويات بريطانيا في المنطقة. وأوضحوا أن البلدين يتقاسمان أجندة واسعة من المصالح المشتركة تشمل الأمن والدفاع والتنمية.
موقع استراتيجي فريد
أكد المشاركون أن الموقع الجيوستراتيجي للمغرب على مفترق الطرق بين القارات يمنحه دورًا محوريًا كفاعل رئيسي في السلام والاستقرار الإقليمي. ودعوا إلى تعزيز التعاون الدولي مع المغرب لمواجهة التحديات العابرة للحدود التي تهدد منطقة الساحل.
ختام اللقاء
اختتم اللقاء بالتأكيد على أهمية الدور المغربي تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس في تعزيز السلام والتنمية على المستوى الإقليمي والدولي، مشددين على ضرورة مواصلة الحوار والتعاون لتحقيق استقرار مستدام في منطقة الساحل وما جاورها.