أصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن عفوًا عامًا عن ابنه هانتر بايدن، المتورط في تعاطي المخدرات، وحيازة الأسلحة، والتهرب من دفع 1.4 مليون دولار من الضرائب الفيدرالية، مما أثار موجة سخط في واشنطن.
وكان هانتر بايدن قد أُدين في يونيو بمحكمة فيدرالية بولاية ديلاوير بثلاث جنايات تتعلق بشراء سلاح في عام 2018، كما وجهت إليه وزارة العدل الأمريكية خمس اتهامات جنائية بسبب التهرب الضريبي.
رغم أن الزعيم الديمقراطي صرّح سابقًا بأنه لن يستغل منصبه لتحقيق مصالح شخصية، أكدت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض في 8 نوفمبر الماضي على استحالة اتخاذ مثل هذا الإجراء. إلا أن بايدن لم يتمالك نفسه وأصدر العفو عن ابنه قبل أسابيع من محاكمته، وقبل أقل من شهرين من تسلّم دونالد ترامب منصبه في البيت الأبيض.
بموجب قرار العفو، ستُسقط جميع التهم المتعلقة بـحيازة السلاح، ودفع الضرائب، وكل الجرائم المرتكبة خلال الفترة من 1 يناير 2014 حتى 1 ديسمبر 2024.

قال بايدن في بيان يوم الأحد: “أنا أحترم القضاء، ولكنني أؤمن بأنه أسيء تطبيق العدالة في هذا الملف”. وأكد أن خصومه السياسيين حاولوا استهداف ابنه لأسباب سياسية.
وأضاف: “لا يمكن لأي شخص عاقل ينظر إلى وقائع قضايا هانتر أن يصل إلى استنتاج آخر غير أن هانتر بايدن قد تم استهدافه فقط لأنه ابني“.
وختم بايدن حديثه قائلاً: “آمل أن يتفهم الأمريكيون سبب توصل الأب والرئيس إلى هذا القرار”، مشيرًا إلى أنه اتخذ القرار في نهاية هذا الأسبوع.