جددت الأردن، أمس الاثنين في نيويورك، تأكيد دعمها القوي لسيادة المغرب ووحدته الترابية، مشيدةً بمبادرة الحكم الذاتي التي قدمتها المملكة كحل نهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية. وفي مداخلة أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد ممثل الأردن، أحمد سمير الحباشنة، أن بلاده تدعم بشكل واضح الحقوق المشروعة للمغرب في سيادته على أراضيه ووحدته الترابية.
كما أشاد المسؤول الأردني بجهود الأمم المتحدة ومبعوثها الشخصي في إعادة إطلاق العملية السياسية، بهدف التوصل إلى حل واقعي ودائم لهذا النزاع، بما يتماشى مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
على صعيد متصل، جددت السنغال في نفس الجلسة بنيويورك، اعترافها الكامل بسيادة المغرب على صحرائه ودعمها الثابت لمبادرة الحكم الذاتي، مؤكدةً أنها تمثل حلاً جاداً وموثوقاً منذ عام 2007. وأوضح ممثل السنغال أن بلاده تعبر عن هذا الدعم من خلال فتح قنصلية عامة بالداخلة منذ عام 2021، مما يعكس التزام السنغال القوي بالاعتراف بسيادة المغرب.

هذا الدعم الدولي يتزايد باستمرار، حيث أكدت غواتيمالا أيضاً موقفها المؤيد للوحدة الترابية للمغرب وللحكم الذاتي كحل واقعي ودائم للنزاع. واعتبرت ممثلة غواتيمالا، ماريا خوسي كاستييو، أن مبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب عام 2007 تشكل أساساً واقعياً وجاداً للتوصل إلى تسوية سلمية، مشيرة إلى أهمية استئناف عملية الحوار بين جميع الأطراف المعنية.
تزايد هذا الدعم الدولي يعكس مدى مصداقية وواقعية مبادرة الحكم الذاتي المغربية، والتي تحظى بتأييد واسع من أكثر من 100 دولة في الأمم المتحدة، وتعزز من جهود المملكة في تطوير النموذج التنموي في الأقاليم الجنوبية والارتقاء بمؤشر التنمية البشرية في المنطقة.