في إطار جهودها لتعزيز الاستقرار في المنطقة، دعت الولايات المتحدة الأمريكية الجزائر إلى تعديل مواقفها تجاه قضية الصحراء المغربية. جاء ذلك خلال اللقاء الذي عُقد في نيويورك بين وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، ونائب كاتب الدولة الأمريكي للشؤون الخارجية، جون باس، حيث تم تناول عدة ملفات استراتيجية تتعلق بالأزمات الإقليمية، بما في ذلك الأوضاع في ليبيا ومالي.
وقد كشف مصدر دبلوماسي رفيع في وزارة الخارجية الأمريكية أن اللقاء كان مناسبة لتوجيه رسالة واضحة للجزائر حول ضرورة تغيير سلوكها في المنطقة. حيث تمحورت النقاشات حول دور الجزائر في الأزمات الإقليمية، وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية. وقد حضر اللقاء أيضاً جوشوا هاريس، نائب وزير الخارجية الأمريكي لشؤون شمال إفريقيا، الذي دعا الجزائر وما يسمى ب “البوليساريو” إلى تبني نهج “الواقعية” في تعاملهم مع القضية.
حيث أكدت واشنطن دعمها للمقترح المغربي للحكم الذاتي كحل “جدي وواقعي” للنزاع في الصحراء، مما يؤكد دعمها للقضية. في السياق نفسه، أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من التصعيد العسكري في المنطقة، والذي قد يؤدي إلى زعزعة الأمن الإقليمي ويشكل تهديدًا للاستقرار.
كما هو معروف أن المنطقة تشهد اضطرابات سياسية وعسكرية متصاعدة، مما يزيد من الحاجة إلى استقرار الأوضاع. الجزائر تواجه اتهامات من مالي بدعم “الإرهاب”، وهو ما يزيد من الضغوط الدولية عليها. لذلك، تأتي دعوة واشنطن لتغيير الموقف كجزء من استراتيجية شاملة تهدف إلى معالجة التحديات الأمنية في المنطقة.
إن تحرك الولايات المتحدة نحو دعم المقترحات المغربية يظهر التزامها بتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. يأمل المراقبون أن تسهم هذه الخطوات في دفع جميع الأطراف المعنية إلى الانخراط في حوار شامل وواقعي من أجل التوصل إلى حل دائم للقضية.
اكتشاف المزيد من مغربنا24 - Maghribona24
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
تعليقات ( 0 )