أكد عبدول فال ،وزير الدولة السنغالي السابق، ورئيس مجلس إدارة وكالة الاستثمارات والأشغال الكبرى في السنغال (أبيكس سا )، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس ظل وفيا لرؤيته “الطموحة والطليعية ” تجاه إفريقيا، القارة التي تبنى على التضامن والتكامل.
وقال السيد فال، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، تعليقا على الخطاب الذي وجهه جلالة الملك إلى الأمة بمناسبة الذكرى 48 للمسيرة الخضراء إنه ” بات اليوم معترفا من لدن الجميع بإرادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس في الحفاظ ، ودون كلل، على الروابط المتميزة بين المملكة وبلدان جنوب الصحراء وتوطيدها”.
وأشار وزير الدولة السنغالي السابق إلى أن الأمر يتعلق بفتح آفاق جديدة للتعاون المربح للجميع أمام البلدان الأفريقية والتي تتطلب من جانب النخب السياسية والفكرية الأفريقية “التزاما جماعيا وطموحا”.
وبعد أن شدد على أن “المغرب اعتبر على الدوام الصحراء كحلقة وصل وليس كحدود”، أبرز وزير الدولة السنغالي السابق أنه “يجب علينا أن نضع إرادة جلالة الملك ضمن سياق هذه الرؤية الطموحة لمستقبل بلداننا، في توسيع نطاق هذا التعاون ليشمل الفضاء الآخر الذي نتقاسمه، أي ساحلنا الأطلسي”.
وفي معرض تطرقه لخط أنبوب الغاز المغرب-ونيجيريا، الذي اعتبره جلالة الملك “رافعة للتكامل الإقليمي”، أشار السيد فال إلى أن “الأمر يتعلق بأحد المشاريع المهيكلة الكبرى للقارة في قطاع استراتيجي لتنمية بلداننا”.
وقال “إن قضايا الولوج إلى الطاقة وتحقيق السيادة الطاقية، لا سيما من خلال الطاقات المنخفضة الكربون، هي من بين مواضيع التنمية الرئيسية الحالية”.
وخلص وزير الدولة السنغالي السابق الى أن جلالة الملك يفتح من خلال التأكيد على أن المغرب مستعد لوضع بنياته التحتية، الطرقية والمينائية والسككية، رهن إشارة هذه الدول الشقيقة، آفاقا جديدة للاستثمارات بين الدول الافريقية “.
