ألقت الشرطة الفرنسية، القبض على مهاجر جزائري غير شرعي بعد تهديده بقتل نائب القنصل المغربي داخل القنصلية المغربية بمدينة مارسيليا، وقيامه بعضّ أحد حراس الأمن في وجهه.
ووفقًا لما نقلته صحيفة “فالور أكتيال” الفرنسية عن مصدر أمني، ان عناصر الشرطة قد تدخلت بعد تلقيها إخطارًا من القنصلية، حيث حصلت على إذن بالدخول إلى المبنى الدبلوماسي لتكتشف أن المشتبه فيه قد غادر المكان.
وأكد نائب القنصل المغربي للشرطة أنه تلقى تهديدات صريحة بالقتل من المهاجم، الذي توعد بالعودة إلى القنصلية وهو يحمل عبوة ناسفة، في حين تعرض أحد عناصر الأمن لعضة في وجهه خلال محاولته التصدي له.
وقد تمكنت المصالح الأمنية من تحديد هوية الجاني وتوقيفه في محل سكناه في نفس اليوم. ويتعلق الأمر بشخص يبلغ من العمر 30 سنة، يحمل الجنسية الجزائرية، وله سجل إجرامي حافل، كما أنه في وضعية إقامة غير قانونية منذ 2 أبريل الجاري.
وتم وضع المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية في انتظار عرضه على القضاء لمتابعته بالتهم المنسوبة إليه.
وفي السياق ذاته، تتعالى التحذيرات من استغلال أجهزة الاستخبارات الجزائرية في أوروبا لشبكات من المهاجرين غير الشرعيين أو المنخرطين في أنشطة إجرامية بهدف تنفيذ عمليات تهديد وترهيب داخل الأراضي الأوروبية، لا سيما في فرنسا.
وقد كشفت تحقيقات صحفية سابقة عن تورط “مؤثرين سريين” جزائريين محسوبين على نظام الكابرانات في التحريض على العنف داخل فرنسا، وهو ما يسلط الضوء على العلاقة المشبوهة بين بعض القنصليات الجزائرية وهؤلاء الأفراد الذين ينشطون في زرع الفوضى وتهديد معارضي النظام.
وتخضع حاليًا محاولات اختطاف واغتيال معارضين جزائريين، من بينهم هشام عبود وعبدو سمار وأمير ديزاد، لتحقيقات قضائية في فرنسا وبلجيكا وإسبانيا، مما يعزز المخاوف من اتساع رقعة هذه الممارسات “القذرة” التي تتعارض مع الاعراف الدبلوماسية والقوانين الأوروبية وحقوق الإنسان.