تواصل شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة) مساعيها للاستحواذ على حصة رئيسية في “ناتورجي”، أكبر شركة غاز في إسبانيا، رغم التهديدات الجزائرية بوقف شحنات الغاز. ووفقًا لـ”بلومبرغ”، سافر وزير الاستثمار الإماراتي، محمد حسن السويدي، إلى إسبانيا للقاء مسؤولين في “كريتيريا كايشا”، المساهم الأكبر في “ناتورجي”، لمناقشة الصفقة.
الجزائر، التي تمتلك “سوناطراك” والتي لديها عقودًا مع “ناتورجي”، تراقب الصفقة بقلق، حيث سبق أن لوّحت بوقف إمدادات الغاز إذا انتقلت الأسهم إلى جهة أخرى، في إشارة واضحة للإمارات. ومع ذلك، لا تزال “كريتيريا” منفتحة على المفاوضات، شرط ألا تسعى “طاقة” للحصول على حصة أغلبية وألا تتسبب الصفقة في أزمة دبلوماسية.
كما تطمح “طاقة” للاستحواذ الكامل على “ناتورجي”، لكن العقبة الكبرى تظل سياسية، إذ تمتلك الشركة الإسبانية 49% من خط أنابيب “ميد غاز”، الذي يربط الجزائر بإسبانيا. في المقابل، صادقت الحكومة الإسبانية العام الماضي على اتفاقية لحماية الاستثمارات مع الإمارات، ما قد يسهل تمرير الصفقة التي تقدر قيمتها بما بين 22 و26 مليار دولار.