أعفى وزير التربية الوطنية، محمد سعد برادة، أمس الثلاثاء، 16 مديرًا إقليميًا من مناصبهم، بناءً على تقارير تفتيشية كشفت اختلالات في تنفيذ مشاريع تعليمية، خصوصًا برنامج “مدارس الريادة”، الذي أطلق من قبل. وشملت الإعفاءات مديري أقاليم عدة، من بينها الداخلة، خنيفرة، خريبكة، وأزيلال.
ووفقًا لمحمد بوتخساين، عضو المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم، فإن بعض الإعفاءات جاءت بسبب الإخفاق في تحقيق أهداف الإصلاح التربوي. لكن السؤال المطروح: هل ستُعوض هذه الأسماء بكفاءات حقيقية أم أن المحسوبية ستكون في الموعد؟
يشكك البعض في أن تكون هذه التغييرات مجرد “تغيير في الشكل لا في الجوهر”، خصوصًا أن التعيينات في المناصب العليا غالبًا ما تحوم حولها شبهات الولاءات والعلاقات. وكما يقول المثل المغربي: “بدلنا العتبة بلا ما نبدلو الساروت”.
إن نجاح أي إصلاح لن يكون بمجرد إعفاء مسؤولين، بل باختيار كفاءات مؤهلة قادرة على تنفيذ المشاريع بفعالية. ويبقى الرهان على مدى التزام الوزير برادة بتعيينات قائمة على الاستحقاق وليس على الحسابات الضيقة.