الجزائر تنهق والخونة يلهثون.. والمغرب قلعة لا تهدم

منذ الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب، والاعتراف الرسمي لفرنسا بمغربية الصحراء، دخل النظام الجزائري في حالة من الهذيان السياسي والإعلامي، مستعينا بأبواقه المعتادة وببعض المرتزقة والخونة الذين باعوا أنفسهم بثمن بخس، محاولًا عبثًا زعزعة استقرار المملكة وضرب وحدتها الوطنية.

 

لم يكن من المستغرب أن تُصاب الجزائر بالسعار بعد الصفعة الدبلوماسية التي تلقتها، فالتاريخ شاهد على أن كابرانات قصر المرادية لا يطيقون رؤية المغرب وهو يسير بثبات نحو المستقبل، رغم محاولاتهم الفاشلة لوضع العراقيل أمامه. ولأنهم عاجزون عن تحقيق أي انتصار سياسي أو اقتصادي داخلي، لجأوا إلى أدواتهم البائسة في الحرب الإعلامية، مستخدمين بعض الخونة والمنبوذين أمثال هشام جيراندو ودنيا الفيلالي، الذين ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا مجرد بيادق تُحرَّك من خلف الستار مقابل فتات من المال.

 

المغرب، رغم التحديات الاقتصادية التي يواجهها شأنه شأن كبرى الدول، يظل شامخًا ومستقرًا، ماضياً في طريقه نحو التنمية والتطور، غير عابئٍ بنباح الحاقدين ولا بضجيج المتآمرين. وكما يقول المثل : “الكلب ينبح والقافلة تسير”، فإن المملكة تمضي بخطى واثقة، بينما يستهلك النظام الجزائري أمواله وإعلامه في مهاجمة بلد جار، بدلًا من الالتفات إلى مشاكله الداخلية التي تتراكم يوماً بعد يوم.

 

إن التاريخ لا يُزوَّر، والحقائق لا تُطمس، ومغربية الصحراء ثابتة، والاعترافات الدولية حدث ولا حرج، وليس بشهادات العملاء أو الأبواق المستأجرة. فالمغرب، الذي صمد قرونًا أمام أعدائه، لن يُزعزع استقراره نباح المرتزقة ولا سموم الإعلام الجزائري. وكما قال الشاعر العربي:

 

“إذا نطق السفيه فلا تجبه.. فخيرٌ من إجابته السكوتُ”

 

لقد حاول كابرانات الجزائر منذ انشائها في الماضي القريب، إشعال الفتن والمؤامرات ضد المملكة المغربية الشريفة، لكن، بحكمة قيادتها وقوة شعبها، تظل منيعة أمام كل أشكال الابتزاز والدسائس. فالتاريخ لا يرحم الخونة، والمغرب مستمر في مسيرته نحو المستقبل، بينما يبقى العملاء مجرد نفايات تذروها رياح النسيان.

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة