شهدت أسعار الطماطم في أسواق الجملة للخضر والفواكه بالدار البيضاء ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأيام القليلة الماضية، حيث تراوح سعر الكيلوغرام الواحد بين 7 و8.50 دراهم. أما في أسواق التقسيط داخل العاصمة الاقتصادية، فقد بلغ السعر ما بين 10 و11 درهمًا.
هذا الارتفاع يأتي قبيل حلول شهر رمضان، الذي يُعرف بارتفاع استهلاك الطماطم بشكل كبير. ويرجع مهنيون في اسواق الجملة للخضر والفواكه هذا الارتفاع إلى نهاية موسم الإنتاج بمنطقة أكادير، بالإضافة إلى تزايد وتيرة التصدير. كما أن عوامل الجفاف وانخفاض درجات الحرارة تساهم هي ايضا في تأخر نضج هذه المادة الأساسية عند المغاربة.
اللافت في الموضوع أن هذا الارتفاع في الأسعار يأتي بعد أيام قليلة من تصريحات لنزار بركة، امين عام حزب الاستقلال ووزير التجهيز والماء، خلال تجمعه بإقليم الجديدة، حيث بشر المغاربة بانخفاض وشيك في أسعار الطماطم. تصريحٌ أثار الكثير من التساؤلات، خاصة بعد الجولة التي قامت بها “مغربنا بريس 24” في عدد من الاسواق، والتي كشفت عن واقع مغاير تمامًا.

فأثناء حديثنا مع عدد من التجار، أكدوا أن الأسعار مرشحة للاستقرار عند مستويات مرتفعة، مع استبعاد حدوث انخفاض قبيل رمضان. وقال أحدهم: “يبدو أن الوزير يلتقط الكلام العابر في الهواء، فلو قام بجولة حقيقية في أسواق الجملة لسمع الحقيقة من التجار أنفسهم”.
وفي ظل هذا التباين بين التصريحات من مسؤول رفيع المستوى وواقع الأسواق، يبقى السؤال: هل يعتمد الوزير على من يملي عليه معطيات مغلوطة؟