النقابة الوطنية للصحافة تنعي الزميل الصحافي أيوب الريمي

بقلوب يعتصرها الحزن، تنعي النقابة الوطنية للصحافة المغربية رحيل الزميل الصحافي أيوب الريمي، الذي وافته المنية يوم فاتح فبراير 2025 في لندن عن عمر 35 سنة، بعد صراع شجاع مع المرض، واجهه بثبات وكبرياء، تاركا خلفه مسيرة مهنية متميزة وإرثا إعلاميا سيظل شاهدا على إبداعه واجتهاده.

 

الراحل خريج المعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط سنة 2013، بدأ مسيرته في جريدة هسبريس حيث سطع نجمه بسرعة بفضل اجتهاده وتميزه، ثم واصل تألقه في أخبار اليوم، وبرز لاحقا على الساحة الدولية عبر عمله مع موقع الجزيرة والعربي الجديد، حيث قدم محتوى تحليليا ثريا ركز فيه على قضايا المغرب والعالم العربي بعمق ودقة نادرين. كما كانت له بصمة واضحة في مجال الصحافة التفسيرية، حيث جعل من التحليل الرصين وسيلة لفهم أعمق للأحداث بعيدا عن السطحية والاختزال.

 

ولم يقتصر إبداعه على الصحافة المكتوبة، بل تميز أيضا في إعداد وتقديم البودكاست، حيث أطلق برنامجه المميز “هنا لندن”، الذي استضاف خلاله شخصيات بارزة في الفكر والسياسة، وقدم من خلاله محتوى جادا مزج فيه بين التحليل الرزين والنقاش العميق.

 

كان الفقيد رحمه الله إعلاميا، يطرح الأسئلة الصعبة ويبحث عن الإجابات بذكاء ومسؤولية، مما جعله يحظى باحترام واسع في الأوساط الصحافية، وترك أثرا لا يمحى في زملائه وتلامذته وكل من عرفه عن قرب.

 

وبهذه المناسبة الأليمة، تتقدم النقابة الوطنية للصحافة المغربية بأحر التعازي والمواساة إلى زوجته الوفية الزميلة سارة آيت خرصة التي كانت سندا له في رحلته، وإلى أسرته الصغيرة والكبيرة، وكافة زملائه وأصدقائه، الذين فقدوا ليس فقط صحافيا مميزا، بل إنسانا نبيلا بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

 

رحمك الله يا أيوب وأسكنك فسيح جناته. ستبقى في الذاكرة حيا، كما كنت في المهنة نقيا ونبيلا.

إنا لله وإنا إليه راجعون.”

 

 

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة