افتتح بمعهد ثيربانتيس بالرباط، المعرض الفوتوغرافي “الهندسة المعمارية الأندلسية. نقطة التقاء بين الشرق والغرب الإسلاميين”.
ومن خلال هذا المعرض، الذي تنظمه سفارة إسبانيا بالمغرب، ومعهد ثيربانتيس بالرباط، والمؤسسة العمومية الأندلسية “إل ليغادو أندلسي”، يلتقي الفن والهندسة المعمارية في تأمل حول تأثير الأندلس والروابط العميقة بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط.
ويرصد هذا المعرض، من خلال مجموعة من الصور، مباني مثل الحصون والقلاع والأسوار والأبراج والقصور والبلاطات والمآذن والحمامات والصهاريج والمخازن، التي أصبحت اليوم جزءا من الإرث المشترك للثقافتين.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز السفير الإسباني بالمغرب، إنريكي أوخيدا فيلا، أن “هذا المعرض الفوتوغرافي حول المعمار الأندلسي يجمع بين العناصر الأساسية للعلاقات بين إسبانيا والمغرب، والمتمثلة في التاريخ والتراث المشتركين”،
وقال السيد أوخيدا فيلا إن “العلاقات الثنائية الممتازة بين إسبانيا والمغرب تتعزز بالتاريخ والتراث المشتركين، اللذان يجعلان من بلدينا شريكين استراتيجيين لمواصلة العمل سويا من أجل الحاضر والمستقبل”.
وفي تصريح مماثل، أكدت المديرة العامة لمؤسسة “إل ليغادو أندلسي”، ماريا دي لا كونسيبسيون دي سانتانا فرنانديز، أن “هدف هذا المعرض يتمثل في تقريب الجمهور من موروث بالغ الأهمية ويعكس أفضل ما جادت به ثمانية قرون من التاريخ المشترك بين ضفتي المتوسط”.
وقالت إن المؤسسة التي تشرف عليها، ومعهد ثيربانتيس، والسفارة الإسبانية بالرباط، “يسعون إلى إبراز الرموز التي تعكس الصداقة العميقة والعلاقات الثقافية بين شعبينا”، مشيرة في هذا الصدد إلى مسجد الكتبية في مراكش، وصومعة حسان بالرباط، ولاخيرالدا في إشبيلية.
يشار إلى أن هذه التظاهرة، التي تدعو لاستكشاف هذا التراث الحي والغني، تمثل شهادة بصرية للتبادلات التاريخية التي شكلت هوية العديد من المدن في المشرق والمغرب.
ويتيح هذا المعرض، الذي يستمر إلى غاية 6 أبريل المقبل، للزوار الانغماس في عوالم المعمار الأندلسي الرائعة فضلا عن الاحتفاء بالروابط الثقافية بين الشرق والغرب.