استبشر الفلاحون خيرًا بالتساقطات المطرية الأخيرة التي شملت مختلف مناطق المغرب، والتي من المتوقع أن تستمر خلال الأيام المقبلة. هذه الأمطار جاءت في توقيت مثالي لإنقاذ الموسم الفلاحي، خاصة بالنسبة للزراعات البورية مثل القمح والشعير، إلى جانب الأشجار المثمرة التي تحتاج إلى مناخ معتدل للنمو.
وقد أكد خبراء في المناخ، أن هذه التساقطات، رغم عدم انتظامها، تساهم بشكل كبير في تحسين جودة التربة والنباتات، مما سينعكس إيجابًا على وفرة المحاصيل، وبالتالي على تموين الأسواق المحلية. كما توقع أن يؤدي ذلك إلى انخفاض أسعار المنتجات الفلاحية، وكذلك سيخفف من الأعباء على القدرة الشرائية للمواطنين.
ورغم التفاؤل الذي أبداه الفلاحون، إلا أن موجة البرد الأخيرة وما صاحبها من صقيع أثرت سلبًا على بعض المزروعات، غير أن الأمطار الحالية قد تساعد في تعويض تلك الخسائر. كما أن نسبة ملء السدود شهدت ارتفاعًا، حيث انتقلت من 23% العام الماضي إلى 29% هذا العام، مما يعزز الآمال في توفير مياه كافية لري المحاصيل ودعم الإنتاج الفلاحي.
ويتزامن هذا التحسن مع اقتراب شهر رمضان، حيث يزداد الطلب على الخضر والفواكه، ما يجعل هذه التساقطات فرصة لضمان استقرار الأسعار. ومع توقعات مديرية الأرصاد الجوية بمزيد من الأمطار والثلوج خلال الأيام المقبلة، يظل أمل الفلاحين معلقًا على استمرار هذه الظروف المناخية الملائمة لضمان موسم فلاحي جيد يعوض تداعيات المواسم الماضية.