قبل السقوط!

حين تنتهيَ حرب ١٥ أبريل العبثية هذه، وتحتلّ آخر مظاهر الفوضى العسكرية مكانها في مزبلة التاريخ، سيجد السودانيون أنفسهم ـ في الغالب ـ أمام خيار أوحد، إن هم آثروا الصمت وانتظار المجهول.

هذا الخيار سيجعل الباب مُشرعاً أمام هذه العصابات للتحكم في مفاصل الدولة وتهديد مستقبل البلاد، وسوف يحدث هذا تحت ذرائع مختلفة.

وإن لم يكن لهذه الحرب من فائدة أو درسٌ يُستفاد منه، فيجب ـ على الأقل ـ أن تفتح أعين السودانيين، على منهج الفساد والخيانة داخل اروقة المؤسسات، حتى أولئك المترددين في أولوية المواجهة: هل تكون للمليشيات أم للخونة؟

هذا الموضوع هو واحد من أهم ما يجب أن يُثار في هذه المرحلة. وعليه يصبح واجباً أن ينتبه أهل السودان كافة، ممن يريدون الخير لبلدهم، وعلى الأجيال “النظيفة” التي سترعاه، أن تفضح وتحاكم من يتسيّدون الساحة، من خونة ومفسدين وشذاذ آفاق، ممن باعوا دينهم وأخلاقهم ووطنيتهم.

 

 

 

 

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة