إسبانيا تقود موجة الغضب الأوروبي ضد إيلون ماسك

تصاعدت الانتقادات الأوروبية ضد الملياردير الأمريكي إيلون ماسك بسبب تدخلاته المتكررة في شؤون العديد من الدول الأوروبية، وتصريحاته المثيرة للجدل التي وُصفت بأنها تحرض على الكراهية وتدعم اليمين المتطرف.

 

وفي أعنف هجوم حتى الآن، انتقد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، خلال خطاب ألقاه في مدريد بمناسبة الذكرى الخمسين لوفاة فرانكو،حيث وصف تصريحات ماسك بأنها “تدعم ورثة النازيين في ألمانيا” وتهاجم المؤسسات الأوروبية علناً. جاءت هذه الانتقادات عقب تعليق ماسك على منصة “إكس” حول الجرائم في كتالونيا، حيث أشار إلى أن معظمها يرتكبها أجانب، ما أثار موجة غضب واسعة.

 

الهجوم الإسباني على ماسك تزامن مع انتقادات مماثلة من الرئيس الفرنسي، الذي حذر من تأثير ماسك المتزايد على الانتخابات الأوروبية، في ظل دعمه لأحزاب يمينية متطرفة مثل حزب “البديل من أجل ألمانيا”، الذي وصفه ماسك بأنه “الخلاص الوحيد للبلاد”.

 

ماسك، الذي يتابعه ملايين المستخدمين على “إكس”، لم يكتفِ بانتقاد القادة الأوروبيين، بل وجه إهانات لرئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والمستشار الألماني أولاف شولتس، إضافة إلى سخرية علنية من رئيس الوزراء الكندي المستقيل جاستن ترودو.

 

تصرفات ماسك وتصريحاته أثارت قلقاً متزايداً في أوروبا، حيث يعتبره البعض تهديداً للديمقراطية، بسبب تأثيره الكبير في وسائل التواصل الاجتماعي وترويجه لخطابات تحض على الانقسام السياسي والاجتماعي، مما دفع قادة أوروبيين إلى دعوته للابتعاد عن التدخل في شؤون الانتخابات والديمقراطية الأوروبية.

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة