إسرائيل تعترف باغتيال إسماعيل هنية في طهران لأول مرة

إسرائيل تعترف باغتيال إسماعيل هنية وتحذر الحوثيين من “قطع رؤوس قياداتهم”

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن بلاده اغتالت رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران خلال شهر يوليوز الماضي. وجاء هذا الإعلان كأول اعتراف علني من إسرائيل بمسؤوليتها عن مقتل هنية.

 

وأوضح كاتس، في تصريحات أدلى بها أمس الاثنين، أن إسرائيل استهدفت هنية ضمن عمليات واسعة النطاق ضد ما أسماه “محور الشر”. وأضاف قائلاً: “سنضرب الحوثيين بقوة، وسنستهدف بنيتهم التحتية الاستراتيجية، ونقطع رؤوس قياداتهم، كما فعلنا مع هنية، ويحيى السنوار، وحسن نصر الله، في طهران وغزة ولبنان“.

 

وفي هذا السياق، أشار كاتس إلى أن إسرائيل ستواصل استراتيجيتها الرامية إلى استهداف خصومها بقوة في مختلف المناطق، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي يتمتع بقدرات تمكنه من تنفيذ ضربات دقيقة ومؤثرة. وقال: “لقد هزمنا حماس، وألحقنا أضراراً جسيمة بـحزب الله، وأعمينا أنظمة الدفاع الإيرانية. وسنواصل ضرب محور الشر، بما في ذلك منظمة الحوثيين الإرهابية في اليمن“.

 

وبالتزامن مع ذلك، أكد كاتس أن إسرائيل تواصل سياستها الدفاعية والهجومية على حد سواء. وأردف قائلاً: “كل من يرفع يده على إسرائيل ستُقطع يده، وستضربه يد الجيش الإسرائيلي الطويلة، لتقوم بمحاسبته”.

 

وجاء هذا التصريح في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، حيث اتهمت إيران وحركة حماس إسرائيل باغتيال إسماعيل هنية في وقت سابق، مشيرتين إلى مسؤوليتها عن العملية. كما شهدت الأسابيع الأخيرة سلسلة من الاغتيالات البارزة التي استهدفت قيادات معادية لـإسرائيل، من بينها الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، الذي قُتل في تفجير ببيروت في 27 سبتمبر الماضي، ويحيى السنوار، خليفة هنية على رأس حركة حماس، الذي اغتيل في قطاع غزة في 16 أكتوبر.

 

ختاماً، تشكل هذه العمليات إعلاناً عن مرحلة جديدة من التصعيد الإسرائيلي في مواجهة خصومها الإقليميين، وسط تحذيرات من تداعيات قد تزيد من تعقيد الأوضاع في المنطقة.

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة