التعاون المغربي الموريتاني في التعليم: آفاق جديدة للشراكة التربوية

استقبل الحبيب المالكي، رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي بالمغرب، يومي 16 و17 ديسمبر الجاري، نظيره إبراهيم فال ولد محمد الأمين، رئيس المجلس الأعلى للتهذيب الموريتاني، على رأس وفد رسمي في إطار زيارة عمل تهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين في مجال التربية والتكوين.

تندرج هذه الزيارة ضمن اتفاقية الشراكة التي تجمع المجلسين المغربي والموريتاني، والتي تهدف إلى تبادل الخبرات وتعزيز التعاون الثنائي في مجالات التفكير الاستراتيجي، التقييم، البحث العلمي، والتكوين، بما يساهم في تطوير نظم التعليم في كلا البلدين.

 

في كلمته الافتتاحية، أكد الحبيب المالكي حرص المجلس المغربي على دعم التعاون مع المؤسسات المماثلة، خاصة في القارة الإفريقية، من أجل تعميم التعليم الجيد وتعزيز البحث العلمي والتكوين. وشدد المالكي على أهمية بناء شراكات استراتيجية مستدامة تُلبّي احتياجات الأجيال القادمة.

 

من جانبه، عبّر إبراهيم فال ولد محمد الأمين عن تطلع المجلس الأعلى للتهذيب في موريتانيا إلى توطيد الشراكة مع نظيره المغربي، مشيدًا بالرصيد التراكمي الذي حققه المجلس المغربي في مجالات التربية والتكوين. كما أكد سعي مجلسه إلى إعداد خطة عمل لسنة 2025 لتفعيل بنود الاتفاقية المشتركة بشكل عملي.

وتضمن جدول أعمال الزيارة تقديم عروض من الجانبين وتبادل الرؤى حول القضايا المشتركة، إضافة إلى تنظيم لقاءات بين أعضاء الوفد الموريتاني ومسؤولي المجلس الأعلى للتربية والتكوين بالمغرب. كما شمل البرنامج اجتماعات رسمية لرئيس المجلس الموريتاني مع الوزراء المغاربة المعنيين بقطاعات التعليم والتكوين والبحث العلمي.

 

تهدف هذه الزيارة إلى تقوية العلاقات بين المؤسستين وتعزيز الجهود المشتركة في مجال تطوير السياسات التعليمية والتكوينية، بما يخدم مصالح البلدين ويساهم في تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.

 

إقرأ أيضا…

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة