قمة مجموعة العشرين 2024: قضايا دولية وحلول للأزمات في البرازيل

مناقشات قمة مجموعة العشرين حول قضايا دولية ومستقبل الاقتصاد العالمي

افتتح الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في ريو دي جانيرو، قمة مجموعة العشرين، التي تسعى لإيجاد حلول للأزمات الحالية التي تواجه العالم في ظل انقسامات غير مسبوقة بين الدول. القمة التي تهدف إلى تعزيز التعاون بين الاقتصادات الكبرى ستناقش قضايا متعددة تؤثر على المجتمع الدولي في هذا العصر الحديث.

خلال الجلسات العامة الثلاث، سيتم تناول أولويات حددتها الرئاسة البرازيلية. أولها مكافحة الجوع والفقر، حيث تسعى البرازيل لتعزيز الأمن الغذائي ودعم الفئات الأكثر تهميشًا في العالم. بالإضافة إلى ذلك، سيكون الاستدامة وتغير المناخ من المواضيع البارزة في القمة، حيث سيجتمع القادة لمناقشة التحول العادل في مجالات الطاقة والاقتصاد لمواجهة تحديات المناخ.

كما سيتم التطرق إلى إصلاح الحكامة العالمية، حيث يتم تناول ضرورة إعادة تشكيل المؤسسات الدولية مثل الأمم المتحدة والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية. هذه المؤسسات، التي تساهم في تنظيم العلاقات الاقتصادية والسياسية بين الدول، أصبحت بحاجة إلى تحديث لتتناسب مع احتياجات العالم المتغير.

تميزت الجلسة الأولى بإطلاق “التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر”، وهو مبادرة برازيلية تهدف إلى تعبئة الموارد الدولية من أجل القضاء على الجوع في العالم بحلول عام 2030. هذه المبادرة تستهدف تحسين الظروف المعيشية في المناطق الأكثر احتياجًا حول العالم، بما في ذلك إفريقيا وآسيا.

وتتناسب هذه القمة مع انعقاد مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين (COP 29) في باكو، حيث يعكف المجتمع الدولي على مواجهة الأزمات المناخية المستمرة. القمة تسلط الضوء على ضرورة اتخاذ إجراءات جادة لتقليل الانبعاثات الحرارية وحماية البيئة لصالح الأجيال القادمة.

تعد قمة مجموعة العشرين في البرازيل خطوة مهمة في تعزيز التعاون بين أكبر اقتصادات العالم لمواجهة التحديات المشتركة. إن الحلول التي ستتم مناقشتها وتبنيها خلال هذه القمة ستكون أساسية في تشكيل مستقبل أكثر استدامة وتعاونًا على المستوى العالمي.

اقرأ المزيد…

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة