إدارة ترامب 2024: قرارات جريئة واختيارات تثير الجدل

 

مع اقتراب عودته إلى البيت الأبيض، يواصل الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب العمل على تشكيل فريق إدارته الجديدة، حيث اختار شخصيات بارزة لتولي مواقع حساسة، في خطوة تُبرز نهجه المختلف في اختيار المسؤولين.

 

وفي إعلان حديث، كشف ترامب عن تعيين إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركتي تسلا وسبيس إكس، إلى جانب رجل الأعمال فيفيك راماسوامي، لتولي قيادة وزارة الكفاءة الحكومية، في قرار أثار دهشة العديد من المتابعين. وشملت التعيينات مناصب أخرى بارزة مثل وزارتي الخارجية والدفاع، ومستشار الأمن القومي، ومدير الاستخبارات، ومبعوث الشرق الأوسط، وسفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل.

 

حمزة الأنفاسي، الصحافي والمحلل المختص بالشأن الأميركي، يرى أن ترامب يركز في اختياراته على “الولاء المطلق” وقدرة المعينين على تنفيذ أجندته دون مناقشة أو معارضة. وأشار الأنفاسي إلى أن الرئيس المنتخب يتجنب تعيين “رموز المستنقع السياسي“، في إشارة إلى السياسيين التقليديين، ويفضل الاعتماد على شخصيات ذات طابع عملي بعيدًا عن النخب السياسية المعروفة.

 

ومن اللافت أن قائمة التعيينات خلت من أسماء مثل نيكي هيلي ومايك بومبيو، وهو ما يعكس رغبة ترامب في إبعاد شخصيات تُعرف بخبرتها السياسية التقليدية عن حكومته. وبدلاً من ذلك، اعتمد على أسماء جديدة يمكنها الانسجام مع رؤيته السياسية.

 

أما التعيينات الأخرى، فقد تضمنت اختيار السيناتور ماركو روبيو وزيرًا للخارجية، والنائب الجمهوري مايك والتز مستشارًا للأمن القومي، بالإضافة إلى المذيع بيت هيجسيث وزيرًا للدفاع. كما عُيّن حاكم أركنساس السابق مايك هاكابي سفيرًا لدى إسرائيل، بينما تم تكليف ستيف ويتكوف، صديق ترامب القديم والمطور العقاري، بمنصب المبعوث الخاص للشرق الأوسط.

 

وعلى صعيد المناصب الداخلية، اختار ترامب بيل ماكغينلي مستشارًا في البيت الأبيض، وجون راتكليف مديرًا لوكالة الاستخبارات المركزية (CIA). ويُعد اختيار ماسك وراماسوامي لقيادة وزارة الكفاءة الحكومية إحدى أكثر الخطوات إثارةً للاهتمام، حيث يبرز هذا القرار رغبة ترامب في تعزيز الأداء الحكومي من خلال شخصيات تتمتع بخبرة واسعة في ريادة الأعمال والابتكار

 

إقرأ أيضا….

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة