في تطور مثير، أسفرت العمليات الأمنية التي باشرتها مصالح مفوضية الشرطة بأولاد تايمة، بعد أحداث الشغب التي شهدتها مباراة كرة القدم بين الفريق المحلي “شباب هوارة” و “أمل تيزنيت“، عن توقيف 21 شخصًا، من بينهم 19 قاصرًا. وتأتي هذه التوقيفات على خلفية تورط هؤلاء الأفراد في أعمال العنف والشغب التي شابت المباراة يوم الأحد 10 نونبر الجاري.
خلال المباراة، اندلعت أعمال شغب تسببت في إلحاق خسائر مادية كبيرة بممتلكات عمومية، بما في ذلك تكسير سيارات تابعة للقوات العمومية. كما أسفرت الاشتباكات عن إصابة 26 شخصًا، منهم موظف شرطة، مما أدى إلى تزايد المخاوف بشأن تكرار مثل هذه الأحداث في المستقبل. وقامت قوات الأمن بتوزيع جهودها لضبط الوضع، حيث تمت متابعة وتحقيقات فورية للكشف عن هوية المشتبه فيهم الذين كانوا وراء هذه الفوضى.
جرت عمليات تفتيش دقيقة أثناء وبعد المباراة، حيث أوقفت الشرطة 21 شخصًا، 19 منهم قاصرون، فيما خضع البالغون لتدابير الحراسة النظرية. كما تم وضع القاصرين تحت المراقبة الشرطية في انتظار استكمال التحقيقات. تواصل السلطات الأمنية حاليًا التحقيقات لتحديد مدى تورط كل فرد من الموقوفين في أعمال العنف وتقديمهم للعدالة.
تعد هذه الحادثة من ضمن سلسلة حوادث الشغب التي تشهدها بعض المباريات الرياضية في المغرب، مما يثير تساؤلات حول كيفية معالجة هذه الظاهرة. وقد أكدت السلطات الأمنية أن مثل هذه الأعمال لا تعكس الروح الرياضية، بل تؤثر سلبًا على المجتمع بشكل عام، حيث يتم استغلال الملاعب لإحداث الفوضى.
من جانب آخر، تواصل المصالح الأمنية جهودها لضمان سلامة الجمهور الرياضي وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث، وذلك من خلال تعزيز الرقابة في المباريات القادمة. وستتم محاسبة المتورطين في هذه الأعمال وفقًا للقوانين المعمول بها، وهو ما يعكس الحرص على الحد من هذه الظواهر السلبية.
