رفعت إ.ح، امرأة في الخامسة والثلاثين من عمرها من مانهاتن، دعوى قضائية ضد شركة “مصر للطيران” مطالبة بتعويض قدره 5 ملايين دولار. جاء ذلك إثر تعرضها لحروق من الدرجة الثانية بسبب انسكاب مشروب ساخن عليها أثناء رحلة من نيويورك إلى القاهرة في فبراير الماضي. ووفقاً للدعوى، فإن المشروب قد قُدم في كوب غير مغطى ووُضع على طاولة مقعد معطلة. وعندما حدثت اضطرابات جوية غير معلنة، انسكب المشروب على جسدها، ما أسفر عن إصابتها بحروق “دائمة” في أسفل البطن والفخذ الأيمن.
تشير إ.ح إلى أن الحروق التي تعرضت لها تسببت في ألم شديد وخلّفت علامات دائمة على جسدها، مما أثر بشكل كبير على نوعية حياتها. وقال محاميها إن الحادث كان نتيجة لإهمال من قبل طاقم الطائرة، حيث كان من المفترض أن يتم تقديم المشروب في كوب مغطى لضمان سلامة الركاب أثناء الرحلات الجوية.
من جهة أخرى، فإن شركة “مصر للطيران” لم تصدر حتى الآن أي تعليق رسمي حول الدعوى المرفوعة ضدها. لكن محامي شركة الطيران قد أشار في وقت سابق إلى أن مثل هذه الحوادث نادرة وأن الشركة تلتزم بأعلى معايير السلامة أثناء الرحلات. وتعتبر هذه القضية واحدة من القضايا التي تسلط الضوء على سلامة الركاب خلال الرحلات الجوية، وضرورة اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لضمان عدم تعرضهم لمخاطر أثناء السفر.
يذكر أن الحوادث المشابهة المتعلقة بالرحلات الجوية ليست جديدة، فقد تم الإبلاغ عن عدة حوادث أخرى خلال السنوات الماضية تتعلق بإصابات بسبب مشروبات ساخنة أو سلوك غير آمن من طاقم الطائرة. تزايد الوعي بهذه الحوادث دفع العديد من الشركات إلى إعادة النظر في سياساتها المتعلقة بتقديم الطعام والمشروبات على الطائرات.