كشفت جريدة الأحداث المغربية عن خطوة جديدة تتخذها الهيئات السياحية المغربية بهدف تحسين مستوى الخدمات في الفنادق ومراكز الإيواء السياحي بالمملكة. وأعلنت الصحيفة أن الفنادق ستستقبل قريباً “زبون سري”، يقوم بتقييم أداء هذه المؤسسات كجزء من مبادرة تعزز رقابة الجودة وإعادة تصنيف المنشآت السياحية. تأتي هذه المبادرة ضمن التحضيرات المكثفة التي تقوم بها المملكة لاستضافة كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، مما يتطلب تعزيز البنية التحتية السياحية ورفع مستوى الخدمات الفندقية.
سيقوم هذا الزبون السري، الذي يُعتبر عنصرًا محوريًا في هذه العملية، بزيارات غير معلنة للفنادق ومراكز الإيواء، حيث يُجري تقييماً شاملاً يشمل جودة الإقامة، مستوى النظافة، التعامل مع الزبائن، ومستوى المرافق المقدمة. وتهدف هذه الزيارات إلى رصد التحديات وتحفيز الفنادق على تحسين أدائها بما يتماشى مع المعايير الدولية.
كما أن الزبون السري لن يعمل بمفرده، بل سيقوم بالتنسيق مع لجنة جهوية متخصصة تضم خبراء في التصنيف السياحي وجودة الخدمات، ما يعزز من دقة التقييمات. ومن المقرر أن يتم استخدام نتائج هذه التقارير في إعادة تصنيف الفنادق، حيث تتطلع الجهات المعنية إلى اعتماد تصنيف جديد يضمن الارتقاء بجودة الخدمات السياحية.
تأتي هذه الخطوة في وقت يشهد فيه قطاع السياحة المغربي انتعاشاً ملحوظاً، بعد تأثير جائحة كورونا، حيث تسعى المملكة لاستعادة مكانتها كوجهة مفضلة للسياح الدوليين. تساهم السياحة في دعم الاقتصاد الوطني، وتوفير فرص العمل، وتعزيز التنمية المحلية.
إن تحسين مستوى الخدمات في الفنادق سيكون له تأثير إيجابي على تجربة السياح، مما يسهم في تعزيز سمعة المغرب كوجهة سياحية مميزة، ويدعم الخطط الوطنية لجذب الاستثمارات الأجنبية في قطاع السياحة. كما سيؤدي ذلك إلى زيادة عدد الزوار في السنوات المقبلة، ويساعد في تحقيق الأهداف الاستراتيجية التي وضعتها الحكومة المغربية لقطاع السياحة.