قاد المهاجم الفرنسي كيليان مبابي فريقه ريال مدريد للفوز على مضيفه سلتا فيغو بنتيجة 2-1 في المباراة التي جمعت بينهما أمس السبت ضمن إطار منافسات الجولة العاشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم. وقد قدم الفريقان مباراة مثيرة في أجواء حماسية، حيث تبادلا السيطرة على مجريات المباراة وسط محاولات هجومية متكررة.
بدأت المباراة بوتيرة سريعة، حيث حاول ريال مدريد الاستحواذ على الكرة منذ البداية. وجاء الهدف الأول لريال مدريد في الدقيقة 20 بعد أن سدد مبابي كرة قوية من خارج منطقة الجزاء. كانت التمريرة الحاسمة قد وصلته من مواطنه إدواردو كامافينغا، الذي قدم أداءً رائعًا في وسط الملعب، مما أتاح لمبابي فرصة التسجيل ورفع رصيده إلى ستة أهداف في الدوري لهذا الموسم.
ورغم تقدم ريال مدريد في الشوط الأول، لم يستسلم سلتا فيغو. ومع بداية الشوط الثاني، تمكن الفريق المضيف من إدراك التعادل في الدقيقة 51 عن طريق اللاعب السويدي ويليوت سويدبيرغ، الذي استغل خطأ دفاعيًا وسدد كرة داخل الشباك. أعاد هذا الهدف التوازن للمباراة وجعلها أكثر تنافسية، حيث كثف سلتا فيغو من هجماته بحثًا عن هدف آخر.
لكن، جاءت الردود من ريال مدريد سريعًا، حيث تمكن النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور من إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 66 بعد تمريرة ذكية من لوكا مودريتش. كان هدف فينيسيوس حاسمًا ومنح الفريق الملكي فرصة استعادة زمام المباراة والسيطرة على النتيجة حتى النهاية. برغم بعض المحاولات من سلتا فيغو للعودة في المباراة، إلا أن دفاع ريال مدريد بقي صامدًا حتى صافرة النهاية.
بهذا الفوز، رفع ريال مدريد رصيده إلى 24 نقطة في المركز الثاني خلف غريمه التقليدي برشلونة، الذي يتصدر بفارق الأهداف فقط. ومن المتوقع أن تكون المنافسة بينهما مشتعلة في الأسابيع القادمة، خصوصًا مع اقتراب موعد الكلاسيكو المرتقب بين الفريقين. وستكون مواجهة برشلونة مع إشبيلية اليوم الأحد حاسمة لتحديد متصدر الدوري.
في المقابل، تلقى سلتا فيغو خسارته الخامسة في الدوري هذا الموسم، مما يجعله يتراجع إلى المركز العاشر مؤقتًا. يحتاج الفريق إلى تحسين أدائه في المباريات القادمة إذا أراد تجنب الهبوط في الترتيب والمنافسة على المراكز المؤهلة للبطولات الأوروبية.
أداء اللاعبين وتأثيرهم في المباراة
يستحق كل من مبابي وفينيسيوس جونيور إشادة خاصة على أدائهم. مبابي أثبت مرة أخرى أنه لاعب من طراز عالمي بفضل قدرته على التهديف في اللحظات الحاسمة، بينما قدم فينيسيوس جونيور أداءً متميزًا ليس فقط من خلال تسجيله الهدف الثاني، بل أيضًا عبر تحركاته المستمرة ومساهمته في بناء الهجمات.
في الجهة الأخرى، تألق ويليوت سويدبيرغ لاعب سلتا فيغو بعد تسجيله هدف التعادل، وكان من بين أبرز اللاعبين في فريقه رغم الخسارة.
أهمية الفوز لريال مدريد
بهذا الفوز، يواصل ريال مدريد الضغط على برشلونة في صدارة الترتيب، مما يجعل المنافسة على لقب الدوري الإسباني في هذا الموسم مفتوحة على جميع الاحتمالات. ويتعين على ريال مدريد التركيز في المباريات القادمة، خاصة مع اقتراب الكلاسيكو المنتظر أمام برشلونة.
الخسارة وتأثيرها على سلتا فيغو
أما بالنسبة لسلتا فيغو، فإن الهزيمة تعني المزيد من الضغط على الفريق الذي يتطلع إلى تحسين مركزه في جدول الترتيب. على الرغم من الأداء الجيد الذي قدمه الفريق في بعض اللحظات من المباراة، إلا أن عدم القدرة على المحافظة على التعادل والتهديد الهجومي المستمر لريال مدريد قد يكونان من بين الأسباب الرئيسية التي أدت إلى خسارتهم.