أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عن قرب انعقاد قمة ثلاثية تجمع الجزائر وتونس وليبيا، بهدف تعزيز التعاون الإقليمي وتبادل الآراء حول القضايا السياسية والاقتصادية الهامة. جاء هذا الإعلان بعد اجتماع بين تبون ومحمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، الذي زار الجزائر في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين.
خلال اللقاء، صرح تبون بأن الاجتماع سيعقد في ليبيا، وأشار إلى أهمية تحديد موعد لهذه القمة بالتنسيق مع المنفي. وقد أكد الأخير على ضرورة استمرار هذه اللقاءات بشكل دوري، سواء من خلال القمم أو اللجان الفرعية، مشدداً على أهمية الحوار والتعاون في تحقيق الاستقرار في المنطقة.
يُذكر أن اللقاء الثلاثي الأول عُقد في أبريل الماضي، بدعوة من قيس سعيّد، الرئيس التونسي، وقد أُقيم في قرطاج بمشاركة تبون والمنفي. وكانت النقطة اللافتة هي استبعاد المغرب من الدعوة، مما أثار تساؤلات حول تأثير هذه الديناميكيات على العلاقات المغاربية. وفي سياق مشابه، رفضت موريتانيا المشاركة، مما يعكس التحديات التي تواجه التعاون بين دول المغرب العربي.
تأتي هذه التحركات في وقت يتطلع فيه القادة العرب إلى تعزيز التكامل الاقتصادي والسياسي، خاصة في ظل الأزمات الإقليمية المتعددة. فقد أكدت الأوساط السياسية أهمية هذه الاجتماعات في محاولة إيجاد حلول للأزمات التي تؤثر على المنطقة، مثل النزاعات في ليبيا والتحديات الاقتصادية التي تواجهها دول المنطقة.
مع استمرار التطورات في الأوضاع الإقليمية، يبقى السؤال حول ما إذا كانت هذه القمة ستنجح في تحقيق الأهداف المرسومة أم ستواجه مصاعب جديدة. تأمل الدول الثلاث أن تؤدي هذه الجهود المشتركة إلى نتائج إيجابية تسهم في تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة.