حملة هاريس: استراتيجيات جذب الناخبين الذكور في ظل التنافس مع ترامب”

 

تبذل حملة كامالا هاريس جهودًا مكثفة لكسب أصوات الناخبين الذكور، خاصة بعد دعوة باراك أوباما للرجال السود لتجاوز المواقف المنحازة جنسياً. هذه القضية تُعتبر من أبرز التحديات التي تواجه المرشحة الديمقراطية في الانتخابات المقبلة التي ستجري في 5 نونبر .

 

تشير استطلاعات الرأي، مثل تلك التي أجرتها صحيفة نيويورك تايمز بالتعاون مع سيينا، إلى تقدم دونالد ترامب، المرشح الجمهوري، بين الناخبين الذكور، حيث أظهرت النتائج أن ترامب يحظى بتأييد 51% من هذه الشريحة، بينما حصلت هاريس على 40%. في ظل هذه الظروف، تسعى الحملة إلى تشجيع الناخبين الذكور على مقاومة “التنمر الذكوري” من الجمهوريين، ودعم هاريس بدلاً من ذلك.

 

رغم أنها أول امرأة تشغل منصب نائبة الرئيس في الولايات المتحدة، فضلت هاريس عدم التركيز بشكل كبير على قضايا الجنس في حملتها الانتخابية. ومع ذلك، تشير المعطيات الحالية إلى ضرورة تغيير هذا النهج. ستظهر هاريس في حدث قاعة المدينة في ديترويت مع الممثل الكوميدي شارلمان ثا جود، الذي يحظى بشعبية كبيرة بين الناخبين الذكور السود الشباب، وذلك بهدف تعزيز الدعم لها.

 

بالإضافة إلى ذلك، أرسلت الحملة مرشحها لمنصب نائب الرئيس، تيم والز، المدرب السابق لكرة القدم من الغرب الأوسط، للتواصل مع الناخبين الذكور. يظهر والز في مباريات كرة القدم ويعبر عن حبه للصيد، مما يعزز من قربه من هذه الفئة. كما أطلقت الحملة هذا الأسبوع شعار “الصيادون من أجل هاريس ووالز” لتوجيه رسالة واضحة للناخبين الذكور.

 

لجذب المزيد من الناخبين الذكور، تستعين الحملة أيضًا ببيل كلينتون في محاولة لجذب الرجال السود الأصغر سنًا في الولايات الجنوبية المتنافسة، رغم تاريخه المثير للجدل في الفضائح الجنسية.

 

تعليقات أوباما الموجهة إلى “الإخوة” خلال ظهوره الأخير في حملة هاريس تعكس القلق الذي يعتري الديموقراطيين حيال هذه القضية، مما يدل على أهمية الفوز بدعم الناخبين الذكور لتحقيق النجاح في الانتخابات القادمة.

تصفح الموقع 

 

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة