حق المواطن في الوصول لحقوقه 

قال جلالة الملك محمد السادس نصره الله في أحد خطبه ، عبارة بليغة ،يمكن أن تدرس في الكليات القانون ويمجدها المدافعون عن حقوق الانسان، وأن تعي بها مؤسسات البلاد ، إذ ستكون إذا ما طبقت الصك لنيل تلك الجهات ثقة المواطن.

بل ستكون المنحى القانوني لحل غالبية المشاكل التي تعتري المواطن مع الإدارات المختلفة .

وتتلخص العبارة البليغة في قول جلالته لو كانت الادارات والمؤسسات تتعامل بمصداقية مع المواطن وتهبه حقوقه لما غامر ذلك المسكين لاعتراض موكب ملكي لتسليم رسالة شكوى لجلالته ، معتبرا أنه ملاذه الاخير ،بعد تعنت الإدارة .

اليوم بمناسبة افتتاح البرلمان ،سيوجه جلالته كما جرت العادة خطابه لنواب ومستشاري مجلس البرلمان ، ولتوجيه السياسات العامة للبلاد والتي لا شك تضع مصالح المغرب في أولوية الاولويات ،تلك المصالح التي يجب أن تنعكس على حياة المواطن البسيط ،اذ ما الفائدة من سياسات ليس لها أهداف ذات الصلة بالإنسان وبتطوره ومعاشه.

نلاحظ أن العديد من المواطنين الفقراء والبسطاء ،يتجولون يوميا بين الإدارات بحثا عن حقوقهم المسلوبة ،يتقاذفهم الموظفون بدون توجيه وعطف على حالهم ، البعض منهم فقد الأمل في الوصول لحقه بسبب إجراءات وتعقيدات وبيروقراطية إدارية .

تلك حالة لا يمكن لأي كان إنكارها أو عدم الاعتراف بها ، ولعل ذلك يخفي العديد من المعاناة التي يعيشها الكثيرون.

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة