كما هي العادة أُعطيت الإشارات حتى يتم الهجوم على مندوب الصحة بالعرائش من أجل أن يتم الترويج لأحداث غير موجودة بغية بث تشويش في صفوف أطباء مستشفى القصر الكبير، هذا الاسلوب إعتاد عليه ساكنة إقليم العرائش وخصوصا بمدينة القصر الكبير من طرف شخص واحد وفاعل مصنوع كل غايته هو الهيمنة على القطاعات الاجتماعية بالاقليم من أجل بسط سيطرته على الأطر العاملة في هذه المجالات كالتعليم والصحة وباقي القطاعات الاخرى حتى يتمكن بعد ذلك من قضاء مآربه وأجنداته الإنتخابية.
ولأن هذا الشخص باتت ايامه معدودة في العمل السياسي وصارت نهايته ادنى أكثر من أي وقت مضى؛ فقط مسألة وقت ليس إلا، فهو يدفع ببعض تابعيه في نفس القطاع الذين يعملون فيه من أجل خلق التوتر بين هذه الاطر حتى يستطيع تليين المواقف أو حتى النيل من اي شخص رفض الخضوع لطلباته المتعددة والملحة والمتكررة حتى إن كانت غير قانونية.
والذي جعلنا نتناول هذا الموضوع هو الخوف من تكرار نفس تجربة مستشفى المدينة الذي بقيت بلا مدير مدة طويلة فقط تجنبا من الاصطدام مع هذا الشخص وأعوانه وليس دفاعا عن المندوب أو عن الاطر الطبية الذي زج بها بقصد في مقال بأحد المواقع،
وقد وجد المديرين الذين تناوبوا على تسيير هذه المؤسسة الإستشفائية صعوبة في التعامل مع هذا الشخص الامر الذي جعلهم يقدمون استقالاتهم أو الاعتذار عن قبول مسؤولية تسيير هذا المرفق.. وهو المرفق المهم الحساس الذي له ارتباط بالمواطن فيما يتعلق بصحته وحياة أفراد أسرته، بحيث كان دوره سلبي في الطلب الملح لأحد الوزراء السابقين من أجل افتتاح هذا المستشفى حتى قبل أن تستكمل الوزارة الاعداد الجيد لافتتاح مشفى جديد وفق مواصفات كانت يتم الإعداد لها من حيث الاطر اللازمة والوسائل الضرورية التي كانت ستجعل الفعل الصحي مكتملاً وتاماً.
ونحن الآن كمجتمع مدينة القصر الكبير وحقوقييها والعاملين في المجال الجمعوي ننبه الى خطورة الهجوم المتكرر على الاطارات الطبية ومدى التعسف الذي يتم عليهم من أجل الرضوخ لنزوات هذا الشخص المتابع في قضية فساد أمام محاكم جرائم الأموال، ونندد بفعل العمالة (الشكامة) الذي يمارسه بعض التبعة بحجة العمل السياسي وهو خنوع ليس بالضرورة ممارسته في العمل المهني المؤطر بالقانون، ونلفت اهتمام المعنيين والفاعلين والمرتفقين وكذلك المسؤولين بضرورة الحفاظ على مثل هذه المؤسسات من بطش اي فاعل في مجال آخر حتى يبق مثل هكذا مجالات بعيدة عن الهيمنة من طرف الانتهازيين والمصلحيين ورد الاعتبار للأطر العاملة في قطاع يعتبر من الأهمية بدل التعريض بهم واهانتهم حتى تستكين خوفا من المسؤولية وتعود عاجزة عن تقديم خدمات في مستوى تطلعات الساكنة وكل من في حاجة إلى طلب المساعدة والاستشفاء وهم أنفسهم ليسوا مطمئنين ولا مرتاحين.