تمكنت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي لبوجدور، من إحباط محاولة للهجرة السرية، في عملية أمنية ناجحة أسفرت عن توقيف 60 مرشحًا للهجرة غير الشرعية. من بين الموقوفين مغاربة ومواطنون ينتمون لدول جنوب الصحراء، كانوا يعتزمون الانطلاق في رحلة محفوفة بالمخاطر عبر السواحل المغربية.
التدخل الأمني لم يتوقف عند توقيف المهاجرين فقط، بل امتد إلى تفكيك جزء من الشبكة المتورطة في تنظيم هذه المحاولة، حيث تم توقيف خمسة أشخاص يُشتبه في تورطهم في الاتجار بالبشر وتنظيم الهجرة السرية. حيث تُوجه لهؤلاء المنظمين تهم ثقيلة تتعلق بتهريب البشر وتعريض حياة المهاجرين للخطر، وغالبًا ما يقع هؤلاء الضحايا في فخاخ شبكات الاتجار التي تعدهم بآمال وهمية في الوصول إلى الضفة الأخرى.
وفي التفاصيل، شملت العملية الأمنيات العديد من المداهمات التي تمت بالتعاون مع مختلف الأجهزة الأمنية. وقد أثبتت التحقيقات الأولية أن الشبكة كانت تستهدف المهاجرين اليائسين من مختلف البلدان، حيث كانت تعدهم بوعود مزيفة تتعلق بتوفير فرص عمل وحياة كريمة في الخارج.
هذا، وقد أكدت السلطات المحلية على أهمية تكثيف الجهود لمحاربة هذه الأنشطة غير القانونية، مشددةً على ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مواجهة تهريب البشر، خاصةً في ظل تزايد عدد المهاجرين الذين يغامرون بحياتهم في البحث عن مستقبل أفضل.
ومن المتوقع أن يتم تقديم الموقوفين إلى القضاء بعد انتهاء التحقيقات، والتي تهدف إلى الكشف عن باقي المتورطين وتفكيك الشبكة بالكامل، بما يعزز من جهود السلطات في كبح أنشطة تهريب البشر التي باتت تؤرق دول المنطقة.