أعرب المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بكلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء عن قلقه العميق بشأن ما آلت إليه الأوضاع في كليات الطب والصيدلة في البلاد، في ظل الأزمة المستمرة التي تعصف بالقطاع. وقد عبر الأساتذة عن أسفهم الشديد للوضع الراهن، محذرين من التداعيات الخطيرة التي قد تنجم عن إضراب الطلبة المستمر منذ أشهر.
وأكد المكتب في بيان صدر عقب سلسلة اجتماعات وجموع عامة للأساتذة، آخرها انعقدت في 19 يوليوز الماضي، أنه سعى مرارًا للتوسط بين الوزارة والطلبة في محاولة لحل الأزمة وتجنب تفاقم الوضع. ورغم الجهود المبذولة، لم يتم التوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف.
إدانة التدخل العنيف ودعوة للحوار
في بيانهم، ندد أساتذة كلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء بالتدخل العنيف الذي تعرض له الطلبة، محذرين من أن استخدام المقاربة الأمنية لن يؤدي إلا إلى تعقيد الوضع وتأجيج التوتر. ودعوا إلى نزع فتيل الأزمة من خلال إعادة الطلبة الموقوفين عن الدراسة والتراجع عن قرار حل مكاتب مجالس الطلبة.
على صعيد آخر، أثنى الأساتذة على الاتفاق الأخير الذي أنهى بموجبه طلبة الصيدلة مقاطعة الدراسة، وأعربوا عن دعمهم لتمكين الطلبة من اجتياز الامتحانات في ظروف بيداغوجية ملائمة. كما جددوا دعوتهم إلى اعتماد مقاربة تشاركية في إصلاح الدراسات الطبية، وذلك عبر إشراك جميع الكليات والمواقع الجامعية في الحوار.
وفي ختام بيانهم، أعلن المكتب المحلي عزمه عقد ندوة صحفية سيتم الإعلان عن تاريخها ومكانها لاحقًا، بهدف تنوير الرأي العام وتسليط الضوء على موقف أساتذة كلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء إزاء الأزمة الحالية.
إقرأ المزيد