أكد المشرف العام للشرطة البرتغالية، مانويل أوغوستو ماجينا دا سيلفا، اليوم الخميس بمدينة مراكش، أن المغرب يتمتع بخبرة واسعة في تنظيم وتأمين التظاهرات الرياضية الكبرى، مما يجعله شريكًا مثاليًا يمكن للبرتغال الاستفادة من تجاربه. جاء ذلك على هامش ورشة دولية حول “أمن وسلامة التظاهرات الرياضية الكبرى” التي نظمتها المديرية العامة للأمن الوطني، بتنسيق مع منظمة “الإنتربول”، من خلال مشروع “ستاديا”.
البرتغال تستفيد من خبرة المغرب في التنظيم الرياضي
في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح ماجينا دا سيلفا أن المغرب، البرتغال، وإسبانيا، الدول المستضيفة المشتركة لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2030، تعمل على تبادل أفضل الممارسات. وأشاد بتجربة المغرب في هذا المجال، مؤكدًا على أهمية الورشة الدولية لتبادل الخبرات ووضع استراتيجيات فعالة لمواجهة التحديات المتعلقة بتنظيم هذا الحدث العالمي.
مشروع “ستاديا” ودوره في تعزيز الأمن الرياضي
من جانبه، أشار دا سيلفا إلى أن مشروع “ستاديا”، الذي أطلق في عام 2012، يهدف إلى مساعدة الدول الأعضاء في التخطيط والتنفيذ الفعال للترتيبات الأمنية لتظاهرات دولية كبرى. يساهم المشروع في نقل الممارسات الجيدة والدروس المستفادة من الأحداث الدولية السابقة، مما يدعم الدول المستضيفة مستقبلاً في التحضير الأمثل لهذه الفعاليات.
السنغال تثني على المغرب في تعزيز التعاون جنوب-جنوب
أكد مامادو ندياي فال، المستشار التقني-العملياتي للمدير العام للأمن الوطني السنغالي، على أهمية تنظيم هذه الورشة في مراكش، معتبراً إياها دليلاً على التزام المغرب الثابت بالتعاون جنوب-جنوب. وأشاد فال بجهود المغرب في تعزيز هذا النوع من التعاون، وأعرب عن شكره لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على التزامه بالأمن الدولي والتعاون متعدد الأطراف.
وأضاف فال أن هذه الورشة جاءت لتعزيز قدرات الدول الإفريقية استعداداً لتنظيم أحداث رياضية كبرى، مثل الألعاب الأولمبية للشباب دكار 2026، مشيرًا إلى أهمية هذه المبادرات في دعم البلدان الإفريقية.
اليونان تشيد بقدرات المغرب التنظيمية
في نفس السياق، أكد العقيد اليوناني نيكولاوس بتروبولوس أن المغرب يمتلك المهارات والخبرات اللازمة لتنظيم تظاهرات رياضية كبرى، مثل كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030. وأعرب عن تفاؤله بقدرة المغرب على تنظيم هذه الأحداث الرياضية بنجاح، قائلاً: “ننتظر بفارغ الصبر الإنجازات الكبرى للمغرب في هذا المجال”.
المغرب يساهم في إنجاح الألعاب الأولمبية باريس 2024
أما لوكا فيليب، المستشار الخاص بالعلاقات الدولية لدى المديرية الوطنية للشرطة القضائية الفرنسية، فقد أشاد بالدور الفعال الذي لعبه المغرب في إنجاح الألعاب الأولمبية باريس 2024. وأكد على التعاون الأمني الوثيق بين البلدين، مشيرًا إلى أن البلدين يتقاسمان نفس التحديات الأمنية، ويعملان معاً على إيجاد حلول مشتركة.
اختتمت الورشة الدولية أعمالها في مراكش بتوجيه الجهود نحو تعزيز قدرات الأمن الوطني المغربي في تنظيم التظاهرات الكبرى. وقد شارك في هذه الورشة خبراء ومسؤولون أمنيون من منظمة “الإنتربول”، والكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، والاتحاد الدولي لكرة القدم، بالإضافة إلى ممثلين من عدة دول عربية، إفريقية، وأوروبية، مما عزز التعاون الدولي في مجال الأمن الرياضي استعدادًا لتنظيم كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030.
