أندري أزولاي يتسلم وسام الصليب الأكبر لألفونسو العاشر الحكيم في اسبانيا

تسلم مستشار جلالة الملك محمد السادس، السيد أندري أزولاي، في مدريد، وسام الصليب الأكبر لألفونسو العاشر الحكيم، وهو أحد أرفع الأوسمة في إسبانيا، وذلك في حفل رسمي أقيم في قصر فيانا، مقر الدبلوماسية الإسبانية. حيث قام وزير الشؤون الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، بتسليم الوسام لأزولاي تكريماً لجهوده الممتدة لأكثر من 30 عامًا في تعزيز الحوار والتعايش بين الثقافات، ولإسهامه الكبير في تعميق العلاقات المغربية الإسبانية.

وفي كلمته خلال الحفل، أشاد الوزير الإسباني بالعمل الدؤوب الذي قام به أزولاي في جعل المغرب نموذجًا عالميًا للتعايش السلمي واحترام التنوع الثقافي. وأوضح أن هذا التكريم يعكس اعتراف إسبانيا بالدور الريادي الذي لعبه أزولاي في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، ليس فقط على مستوى الجغرافيا والدبلوماسية، ولكن أيضًا من خلال استثمار القواسم المشتركة في التاريخ والثقافة.

وأشار ألباريس إلى أن الوسام الممنوح لأزولاي يأتي في وقت يشهد فيه العالم تحديات كبيرة تتطلب تعزيز قيم الحوار والتفاهم المشترك، مشددًا على أن البحر الأبيض المتوسط، الذي يجمع البلدين، يشكل مهدًا للحضارات التي أسست لقيم التعايش.

من جانبه، عبّر أندري أزولاي عن تأثره بهذا التكريم، مؤكدًا أنه يمثل اعترافًا بالدور الذي يلعبه المغرب تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس في تعزيز القيم الكونية للكرامة والعدالة والحرية. كما أعرب عن فخره بأن يشهد تكريمه في قصر فيانا، الذي يُعد رمزًا للتعايش بين الأمم والثقافات.

وأضاف أزولاي أن العلاقات المغربية الإسبانية تشهد “زخمًا استثنائيًا” منذ أكثر من 30 عامًا، مشيرًا إلى الإنجازات المشتركة التي حققها البلدان، بدءًا من المؤتمر التاريخي للسلام في الدار البيضاء عام 1994 وصولاً إلى تأسيس مؤسسة الثقافات الثلاث والأديان الثلاثة في إشبيلية، التي تجسد التزام البلدين بتعزيز الحوار الحضاري.

وفي ختام كلمته، شدد أزولاي على أهمية مواصلة العمل المشترك لتعزيز قيم التعايش والحوار، لافتًا إلى أن هذا التكريم يعكس التزام المغرب الراسخ بالقيم الكونية واحترام التنوع كعنصر أساسي للحداثة الاجتماعية.

إقرأ أيضا…

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة