فتحت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، يوم الخميس 21 شتنبر الجاري، تحقيقاً قضائياً تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للتحقيق في تورط ضابط أمن ممتاز يعمل بمدينة قلعة السراغنة في قضية تتعلق بـ حيازة وتهريب المخدرات. وبحسب المعطيات الأولية، فإن التحقيق يهدف إلى تحديد الأفعال الإجرامية التي قد يكون الضابط المشتبه به متورطاً فيها، حيث أظهرت التحريات الأولية مؤشرات تشير إلى احتمال تورطه في أنشطة غير قانونية مرتبطة بتجارة المخدرات.
تشير المصادر إلى أن الضابط يخضع لتحقيق معمق للكشف عن جميع الملابسات المرتبطة بهذه القضية الحساسة. النيابة العامة تتابع القضية عن كثب، مع التأكيد على أهمية احترام جميع الإجراءات القانونية والتزام مبدأ البراءة حتى تثبت الإدانة.
بناءً على معطيات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تمكنت الأجهزة الأمنية من توقيف الضابط المشتبه به، الذي ضبط داخل سيارة خفيفة بمدينة قلعة السراغنة وهو في حالة تلبس بحيازة 21 كيلوغراماً من صفائح مخدر الشيرا و211 غراماً من مخدر الكوكايين. وقد جاءت هذه العملية الأمنية كجزء من تحقيق مستمر يرمي إلى توقيف المتورطين الرئيسيين في تهريب هذه الشحنة من المخدرات.
وفي إطار نفس التحقيق، نفذت عملية أمنية لاحقة بإحدى المناطق القروية بضواحي قلعة السراغنة، وأسفرت عن توقيف شخص آخر يشتبه في تورطه في ترويج المخدرات. كما تم حجز سيارة نفعية تحمل كمية كبيرة من مادة الكيف، بالإضافة إلى بندقية صيد، وعدة خراطيش، وأسلحة بيضاء، ولوحات ترقيم يشتبه في كونها مزورة.
وتم الاحتفاظ بالمشتبه بهما تحت تدابير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، في حين تستمر الأبحاث والتحريات لتحديد جميع ملابسات القضية وتوقيف باقي المتورطين.
أصدرت المديرية العامة للأمن الوطني قراراً يقضي بتوقيف الضابط المشتبه به مؤقتاً عن العمل، وذلك في انتظار استكمال المسطرة القضائية الجارية لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات التأديبية المناسبة بحقه.